قال عضو الكنيست عن حزب اليمين الرسمي، أكرم حسون، إنه قدّم اقتراح قانون للكنيست يسمح بفتح الطريق أمام أهالي السويداء للدخول إلى إسرائيل، بهدف فك الحصار المفروض على المدينة منذ أربعة أشهر، والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية إليها.
وأوضح حسون، في حديثه لبرنامج أول خبر، أن السويداء تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية، إذ تعاني من انقطاع الكهرباء والإنترنت ونقص حاد في الوقود، مشيرًا إلى أن جميع المحاولات لفتح معبر إنساني عبر الأردن باءت بالفشل، قائلاً:
"لم يبق أمامنا سوى الطريق الأقصر من جهة إسرائيل، بطول نحو 80 كيلومترًا، لإدخال المساعدات وفتح المجال أمام السكان للعيش بكرامة."
نصف سكان الجولان أصبحوا مواطنين إسرائيليين والبقية يسعون لتسوية أوضاعهم
وأشار عضو الكنيست إلى أنّ ما يجري في السويداء هو نتيجة "حكم تكفيري يسعى للقضاء على الأقليات"، مؤكدًا أن المبادرة تأتي بدافع إنساني بحت وليست خطوة سياسية، مضيفًا:
"أهل السويداء كانوا دائمًا مواطنين مسالمين، واليوم يُحاصرون لأنهم رفضوا فكر الجماعات المتشددة."
وفي سياق متصل، تطرّق حسون إلى ملف هضبة الجولان، مشيرًا إلى أن نحو نصف سكانها اليوم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وقال إن الوقت حان لتسوية أوضاع البقية، مؤكدًا أن "الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل، ولا يمكن ترك سكانه بين السماء والأرض".
ما يجري في السويداء حرب ضد الأقليات.. والمجتمع الدولي صامت
وختم حسون حديثه بالتأكيد على أنّ الأقليات في سوريا — من دروز ومسيحيين وعلويين وأكراد — تتعرض لمحاولات تهميش واضطهاد، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لحمايتها، مضيفًا:
"نحن لا نمارس سياسة على حساب الآخرين، نحن نحاول إنقاذ مجتمعنا من فكر داعشي لا يؤمن بالتعددية ولا بحق الحياة."