أفادت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم السبت، بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في إخراج 10 من أصل 19 بئر مياه عن الخدمة، مما يؤثر بشكل كبير على توفر المياه في المنطقة.
وقال إسماعيل صرصور، رئيس لجنة الطوارئ في البلدية، إن "الوضع سيكون صعباً جداً في الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن الوصول إلى ثلاثة آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين أصبح محفوفاً بالمخاطر.
وتستضيف مدينة دير البلح العديد من النازحين الفلسطينيين، خصوصاً في مركز المدينة والمناطق الغربية.
ويواجه سكان القطاع صعوبات شديدة في الحصول على المياه الصالحة للشرب، مما يجبرهم على قطع مسافات طويلة للحصول على كميات قليلة منها.
ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد بلغ عدد النازحين في القطاع نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة، نتيجة للحرب الحالية.
وفي سياق متصل، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمناطق أخرى من القطاع، بما في ذلك مخيم المغازي وبلدة القرارة، والعديد من الأحياء في شمال خان يونس، تمهيداً لشن عمليات عسكرية فيها.
أوامر إخلاء وتقليص مناطق
من جهتها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها من تقليص إسرائيل لما تسميه "المنطقة الإنسانية" إلى 11% فقط من مساحة قطاع غزة، مما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
ودعت الوكالة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وفيما أكد متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الأوامر الجديدة جاءت رداً على "إطلاق قذائف صاروخية متواصل من قبل حماس من هذه المناطق".
وقد كثف الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً في خان يونس ودير البلح ومناطق شمالي القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بدعم أميركي، والتي أسفرت عن أكثر من 132 ألف ضحية وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وطالع ايضا:
مصادر إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي استنفذ عملياته العسكرية في قطاع غزة