أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، عن تنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
وقال أبو رمضان إن طواقم الوزارة في قطاع غزة ستنفذ حملة تطعيم، للأطفال تحت سن 10 سنوات، خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وبتنسيق مع اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية.
توفير مليون و200 ألف جرعة من الطعم
جاءت تصريحات أبو رمضان، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة البيرة، اليوم السبت، للحديث عن آخر التطورات حول الوضع الصحي في القطاع، وتسجيل حالة شلل أطفال وإجراءات الوزارة للتعامل مع ذلك.
وأضاف أبو رمضان أن حملة التطعيم ستتم على مرحلتين، حيث تم توفير مليون و200 ألف جرعة من طعم شلل الأطفال من النوع الثاني، وجارٍ توفير 400 ألف جرعة أخرى.
وأكد وزير الصحة أن الحكومة تولي هذا الأمر أولوية قصوى، وتسخر كل إمكاناتها لحماية الأطفال، ولذلك عملت الوزارة خلال الأسابيع الماضية على وضع خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
يجدر الإشارة إلي أن وزارة الصحة قد سجلت سابقا أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، وذلك في مدينة دير البلح، لطفل يبلغ من العمر (10 أشهر)، حيث لم يتلق أي جرعة تحصين، واشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة للمرض، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح.
تسجيل 3 حالات اشتباه واحدة منها إيجابية
وأوضح أبو رمضان أن وجود إصابة واحدة قد تعني وجود مئات الحالات الأخرى غير المكتشفة، خاصة أن 200 حالة تصاب بفيروس شلل الأطفال، وتكون الإصابة على شكل رشح أو حمى بسيطة، ولكن إصابة واحدة من بين الـ200 هي التي تظهر عليها أعراض شلل الأطفال المتطابقة.
ولفت أبو رمضان إلى أن الوزارة سجلت حتى اللحظة ثلاث حالات اشتباه في ثلاث محافظات، واحدة منها إيجابية.
وشدد أبو رمضان على أن استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة قد نجمت عنه كارثة صحية، بشهادة المنظمات الدولية، كما أن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توفر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توفر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة، ومنها الأمراض المنقولة بالمياه، مثل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح، والتهاب الكبد الفيروسي A.
وزير الصحة يطالب بوقف العدوان على غزة
وناشد وزير الصحة الفلسطيني المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي فورا على قطاع غزة، والعمل على تهيئة الظروف الميدانية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوفير خدمات الرعاية الصحية بشكل فوري، إضافة لضرورة العمل على إعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي، والتخلص من النفايات الطبية والصلبة.
كما طالب بضرورة العمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية، والأدوية، والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية.
الكبار ليس من الضرورة تطعيمهم
وحول حملات تطعيم الكبار، قال وزير الصحة إنه ليس من الضرورة تطعيمهم إذا كانوا قد أخذوا الطعم سابقا، ويلزم إعطاء طعم إضافي لبعض الحالات لذوي المناعة المنخفضة، أو كبار السن.
وحول الإجراءات الاحترازية بهذا الشأن في الضفة الغربية، قال أبو رمضان إن الوزارة على أهبة الاستعداد وتأخذ جميع الأمور بجدية، وهناك العديد من الدراسات التي نقوم بها بالتعاون مع مختلف المنظمات، وإذا كان هناك أي شك في لزوم التطعيم سيتم توفيره فورا.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم 316| مجزرة جديدة تخلف عشرات الضحايا ودمار مستمر