سياسة
shutterstock

تباين في المواقف حول نتائج مفاوضات قطر بين إسرائيل وحماس

في الوقت الذي يعبر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تفاؤله الحذر بشأن نتائج جولة المحادثات الأخيرة في قطر، تشير مصادر مطلعة إلى أن الخلافات بين الأطراف "ما زالت عميقة".

وتتناول القضايا الرئيسية في المفاوضات المحاور الحساسة مثل محور فيلادلفيا ومحور "نتساريم" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.


تقدم محدود وآمال في تفاهمات جديدة

وفقا لمسؤولين إسرائيليين، فإن قضية محور فيلادلفيا "قابلة للحل"، شرط وجود مقترح أميركي يعرض انسحابا تدريجيا لقوات الجيش الإسرائيلي من المحور الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

ويُتوقع أن يتم مناقشة نقاط الخلاف في محاولة أخرى للتوصل إلى تفاهمات نهائية مع القاهرة، حيث يشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن "التقدم هو بيننا وبين الوسطاء، بينما حماس ليست طرفا أساسيا حاليا".

وتم وضع هدف لتحقيق انفراجة في المحادثات خلال هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يزور كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين القاهرة يوم الثلاثاء أو الأربعاء للمشاركة في قمة إضافية.

ويُنتظر أن يُطرح "مقترح نهائي" خلال هذه الاجتماعات.


ردود فعل حماس والموقف الأميركي

في المقابل تعتبر حركة حماس الحديث الأميركي عن قرب التوصل إلى اتفاق "وهمًا"، مشيرة إلى غياب الحركة عن المفاوضات المباشرة.

ومن جهة أخرى، صرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى"، معلنًا عن إرسال وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل في إطار الجهود لتجنب اتساع نطاق الحرب الإقليمية.


تفاصيل المقترح الأميركي الجديد

المقترح الأميركي الجديد، الذي قدم خلال مفاوضات الدوحة، يسعى لمعالجة القضايا الرئيسية، بما في ذلك تحديد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم والأسماء وترتيب الإفراج.

وينص المقترح ايضا على إطلاق سراح النساء والمجندات أولاً، مع إعطاء الأولوية للأسرى الأحياء، ويشمل أيضًا الإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين في قطاع غزة منذ 2014، أبرا منغيستو وهشام السيد.

وقالت القناة 12 إن قائمة الأسرى الذين ستشملهم الصفقة تضم 47 أسيرًا ممن أُفرج عنهم في "صفقة شاليط" وأعيد اعتقالهم.

وكما تم تفصيل الترتيبات الأمنية لتحركات قوات الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة خلال 42 يومًا من وقف إطلاق النار.


ورغم أن المقترح الأميركي يلبي معظم المطالب الإسرائيلية، فإن هناك قضيتين رئيسيتين لا تزالان عالقتين:

محور فيلادلفيا، ومحور "نتساريم".

وتشير المصادر إلى أن عدم تقديم إسرائيل تنازلات في هاتين النقطتين قد يعرقل جهود الوسطاء القطريين والمصريين في الضغط على حماس.


مناقشات حاسمة ومبادرات جديدة

من المتوقع أن تعقد قمة جديدة في القاهرة خلال الأيام القادمة، إما يوم الأربعاء او الخميس القادمين، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى استغلال هذه الفرصة للإعلان عن صفقة نهائية.


وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود واشنطن لتحقيق هدفين:

التوصل إلى اتفاق مع حماس والحد من احتمالات تصعيد التوتر مع إيران وحزب الله. 


ويبدأ بلينكن اليوم الأحد لزيارة الشرق الأوسط، وستكون زيارته الأولى إلى إسرائيل وسيجري بلينكن محادثات مع نتنياهو حول القضايا التي لا تزال عالقة، خاصة مسألة انتقال سكان غزة إلى شمال القطاع.


وطالع ايضا: 

تفاؤل حذر..تسريبات من مفاوضات الدوحة وتجاهل لمطالب السنوار ونتنياهو



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.