أفادت تقارير إسرائيلية، أن الحرب على غزة أثرت سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وفي هذا السياق، أظهرت بيانات صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أن الاقتصاد الإسرائيلي نما بوتيرة أبطأ بكثير في الربع الثاني من العام، حيث جاء النمو أقل من توقعات الاقتصاديين، وسط استمرار الحرب بقطاع غزة وتأثيرها على تقليص الإنفاق الاستهلاكي والتجارة والاستثمار بشكل حاد.
الناتج المحلي الإجمالي للفرد انخفاضًا بنسبة 0.4%
ووفقا لتقديرات أولية لمكتب الإحصاء الإسرائيلي، سجل الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل نموًا سنويًا بمعدل 1.2% في الفترة من إبريل إلى يونيو الماضيين مقارنة بالثلث السابق من العام الجاري، ولكنه انخفض بنسبة 1.4% مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، فيما سجل الناتج المحلي الإجمالي للفرد انخفاضًا بنسبة 0.4% على أساس سنوي، وفقا لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال خبير الاقتصاد ببنك مزراحي تيفاهوت الإسرائيلي، رونين مناحيم: "انكمش الناتج المحلي الإجمالي للفرد مقارنة بالربع السابق وبالربع ذاته من العام الماضي، ما يوضح بجلاء الأضرار الكبيرة التي تلحقها الحرب المستمرة بالاقتصاد".
انخفاض صادرات السلع والخدمات بنسبة 8.3%
كما ذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية، أن الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الحكومي الإسرائيلي الذي ارتفع بنسبة 8.2% في الربع الثاني من العام الجاري 2024 في حين سجل إنتاج الأعمال انخفاضًا بنسبة 1.9%، حيث انخفضت صادرات السلع والخدمات بنسبة 8.3%.
وأشارت الأرقام إلى تباطؤ الاستهلاك في الاقتصاد الإسرائيلي بعد الانتعاش في الربع الأول، عندما بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 14.1% على أساس سنوي.
إغلاق الشركات أثرت على النمو
كما قال كبير الاقتصاديين في شركة ليدر كابيتال ماركتس للخدمات المالية الإسرائيلية جوناثان كاتز: "نمو الناتج المحلي الإجمالي مخيب للآمال في الربع الثاني بسبب انكماش الصادرات من السلع والخدمات والاستثمارات الضعيفة".
وأوضح كاتز أن تراجع الأرقام كانت ترجع في الغالب إلى إغلاق الشركات في الشمال والجنوب الزراعية والتجارية والتي تؤثر أيضًا على النمو.
فيتش تحذر من التصعيد إلي جبهات متعددة
وتأتي بيانات النمو الضعيفة في أعقاب خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من A+ إلى A الأسبوع الماضي من قبل وكالة فيتش، التي قالت إنها تتوقع أن تستمر الحرب حتى عام 2025.
وحذرت وكالة فيتش من أن التصعيد إلى جبهات متعددة قد يؤدي إلى إنفاق عسكري إضافي كبير وتدمير البنية التحتية وأضرار أكثر استدامة للنشاط الاقتصادي والاستثمار.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم الـ318| معارك ضارية في خان يونس جنوبي قطاع غزة