قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، إن معبر فيلادلفيا الشرقي الذي تنوي إسرائيل تشييده على الحدود مع الأردن لن يحمي إسرائيل ولن يوفر لها الأمان.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعا الأسبوع الماضي، إلى الإسراع في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، بزعم ارتفاع معدلات التهريب الأشخاص والأسلحة.
وأضاف "الرنتاوي" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس: "إنه برغم التفوق التكنولوجي والدعم الغربي، والشراكة الأمريكية في الدفاع عن إسرائيل وتنمية مواردها، لكن عندما يكون الانهيار داخليًا، لا جدران غزة أو الضفة الغربية، أو ممر فيلادلفيا كلها لن توفر الأمن، وإسرائيل دولة مارقة و فاشية وعنصرية تمارس التطهير العرقي، وعليها أن تتوقع ما لا يخطر على بال سواء من الفلسطينيين أو من الخارج".
وتابع: "هناك مصادر إسرائيلية تتحدث عن هجرة غير شرعية، والأرقام تتحدث عن دخول 20 مهاجر يوميًا إلى إسرائيل منذ بداية العام، مقابل 3500 إلى 5000 دولار للشخص الواحد، وهي هجرة اقتصادية ينخرط فيها آسيويون وأتراك، ولا توجد رواية رسمية حتى الآن".
وأكد أن الأمر يتخذ أبعادًا أكثر خطورة وحساسية واستراتيجية، لأن من لديه القدرة على إدخال الأشخاص، لديه القدرة على إدخال السلاح، الذي هو أسهل من إدخال الأشخاص بطبيعة الحال.
واستطرد: "إسرائيل تتحدث عن كثافة في عمليات التهريب، بينما الأردن مقلة في الحديث بشكل عام، وخاصة في مسالة التهريب، وربما يعود إلى حساسية الأمر، وتتحدث عن بذل 100% من الجهود لوقف التهريب، وتبقى الرواية الإسرائيلية هي المتسيدة، إلى أن تظهر الرواية الرسمية الأردنية".
وتساءل: "هل مستوى الشعور بالأمن الفردي والجماعي ازداد مؤخرًا، لأن الإحصائيات تشير إلى حدوث العكس تماما، منذ أحداث السابع من أكتوبر، والتصعيد المرتقب في الفترة المقبلة بعد الأحداث الجارية في المنطقة".
طالع أيضًا | زاهر الكاشف: فرص التوصل لاتفاق باتت بعيدة بسبب الشروط الإسرائيلية الجديدة