محليات
مواقع التواصل

بروفيسور علي وتد: هذه المعطيات ليست جديدة، ولكن برزت بقوة بعد أن ارتفعت نسبة العرب في التعليم الأكاديمي

::
::


واقع مقلق يكشفه بحث جديد أجراه مركز البحوث والمعلومات التابع للكنيست، وهو أنّ ثلث الطلاب في التعليم العربي في إسرائيل يظهرون مستوى إتقان منخفضًا للغة العبرية، وهو ما يعادل مستوى الطلاب قبل 9 سنوات. وتشكّل هذه المستويات من الأداء، وفقًا لوزارة التعليم، عائقًا أمام الاندماج المهني والأكاديمي في المجتمع الإسرائيلي.

ويكشف التقرير أيضًا أنه بين عامي 2018 و 2023، انخفضت نسبة الطلاب الذين أبلغوا عن تعاملهم مع اللغة العبرية خارج المدرسة بنسبة 12% تقريبًا، وكذلك في الشعور بالقدرة الذاتية والمتعة والاهتمام باللغة.

وعند النظر إلى جهاز التعليم، يكشف التقرير أن ما لا يقل عن ثلث معلمي اللغة العبرية ليس لديهم شهادة تدريس في اللغة العبرية، ووفقًا لبيانات دائرة الاحصاءات المركزية، فإن نسبة المعلمين الذين لا يملكون شهادة لتدريس اللغة العبرية أعلى من ذلك.

وتتجلى تداعيات هذا الواقع على الفور كعقبات أمام الاندماج الأكاديمي. حيث وجد مراقب الدولة أن 6600 شاب عربي من مواليد 1991 حتى 2002، والذين حصلوا على علامة 500 أو أكثر في امتحان البسيخومتري، مُنعوا من القبول في جميع الجامعات بسبب علامة منخفضة في امتحان "ياعيل".

وعلقت ميخال سيلع، المديرة العامة لچڤعات حبيبة، على التقرير قائلة: "البيانات تظهر انخفاضًا مستمرًا في إتقان اللغة العبرية بين الطلاب العرب، والحكومة مستمرة في سياستها؛ لا تمرر الميزانيات، ولا تخلق اي برامج. رغم أن كل شيء أمامهم، المشاريع موجودة، والبحث متاح. كل ما يتطلبه الأمر هو تمويل البرامج وتنفيذها باستمرار لعدة سنوات.

وحول الموضوع أجرينا لقاء مع الباحث والمحاضر في اللغة العبرية، ونائب رئيسة كلية بيت بيرل، البروفيسور علي وتد، الذي قال إنّ المعطيات في تقرير الكنيست هي معطيات واضحة، ويجب وضعها في سياقها السليم.

وقال إنّ مجلس التعليم العالي أقر برنامجًا لتشجيع التعليم العالي لدى الطلاب العرب في العام 2013، حين كانت نسبة الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي الاسرائيلية 9%، وبعد هذا البرنامج ارتفعت النسبة إلى 19%، وهذا الارتفاع هو الذي أظهر المشاكل في معرفة اللغة العبرية لدى الطلاب العرب، وهي مشاكل كانت موجودة، ولكنها لم تكن ظاهرة.

وقال البروفيسور وتد إنّ من جملة الحلول المطروحة هو أنّ التركيز يجب أن يكون على اللغة وليس على الأدب، ويجب التعامل مع اللغة العبرية على أنها لغة ذات مكانة خاصة ما بين كونها لغة أجنبية وما بين كونها لغة ثانية، بالإضافة إلى تكثيف عمليات إقناع الطلاب العرب بأهمية تعلم اللغة العبرية، والفرص التي تفتح هذه اللغة أبوابها أمامهم.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.