صرّح البروفيسور الإسرائيلي الأمريكي أومر بارتوف، الباحث المتخصص في قضايا المحرقة والإبادة الجماعية في جامعة براون، بأن إسرائيل تقوم بأعمال إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح بارتوف أن الجيش الإسرائيلي استهدف عمدًا المستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية والمنازل في غزة، مع قصف المدنيين في مناطق تصفها إسرائيل بأنها "آمنة" وغير آمنة.
وأشار بارتوف إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ بدعم أمريكي، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، مع دمار واسع النطاق ومجاعة حادة.
وأكد أن إسرائيل تتجاهل القرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، بإنهاء الهجمات.
وأضاف بارتوف أن تقييمه للوضع في غزة قد تغير بعد الهجوم على مدينة رفح، موضحًا أن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى جعل الحياة في غزة مستحيلة عبر فرض الجوع والمرض على السكان المدنيين.
وقال إن هذه العقلية تشبه إلى حد كبير عقلية الجنود الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، الذين كانوا يعتقدون أن عدوهم يشكل تهديدًا وجوديًا.
وقال إن الجنود الّذين يتمتّعون بهذه العقليّة "لا يستطيعون إثبات أيّ شعور بالتعاطف مع المدنيّين الأبرياء" بسبب طريقة تفكيرهم، وأشار إلى أنّ الحرب الإسرائيليّة على غزّة "لا يمكن القول إنّها تعادل المحرقة".
وشدد: "يجب أن أتوصّل إلى نتيجة مفادها أنّ إسرائيل ترتكب حاليًّا أعمال إبادة جماعيّة في غزّة، وليس من الضروريّ مقارنة ذلك بالمحرقة".
الضفة الغربية
فيما يخص الضفة الغربية، وصف بارتوف الأعمال الإسرائيلية بأنها تطهير عرقي تدريجي، مدعومًا بمستوطني الضفة الذين يُفترض أنهم يعملون تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، والذي يعتبره متواطئًا في هذه الممارسات.
وأكد أن هذه السياسات تسببت في أضرار جسيمة للفلسطينيين، محذرًا من أن عدم مواجهة هذه السياسات قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر في المستقبل.