أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، سيزور الصين بين 27 و29 أغسطس الجاري، ليصبح أول مستشار أمن قومي أميركي يزور بكين منذ عام 2016.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الدولتين لإدارة خلافاتهما.
توقعات الزيارة في ظل المنافسة السياسية الأميركية
تأتي الزيارة قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، حيث يُتوقع أن تستمر السياسة الأمريكية في التوازن بين التحاور والضغط على الصين.
وفي حين أن مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس قد تواصل النهج الحالي، يعهد منافسها الجمهوري دونالد ترامب باتباع سياسة أكثر صرامة تجاه بكين.
القضايا الأساسية على جدول الأعمال
أفادت مسؤولة أميركية بأن إدارة بايدن ملتزمة بمنافسة مسؤولة مع الصين، مع التركيز على الاستثمار وتعزيز التحالفات والتعامل مع القضايا التقنية والأمن القومي.
وأضافت "نحن ملتزمون القيام بالاستثمارات، تعزيز تحالفاتنا، واتخاذ الخطوة المشتركة التي يجب اتخاذها بشأن التكنولوجيا والأمن القومي".
وصرحت المسؤولة الأميركية، أن سوليفان "سيثير المخاوف بشأن تزايد ضغط جمهورية الصين الشعبية العسكري والدبلوماسي والاقتصادي في تايوان".
وشددت: "هذه الخطوات تزعزع الاستقرار، وتزيد خطر التصعيد، ونحن سنواصل حض بكين على الانخراط في حوار هادف مع تايبيه".
ومن المتوقع أن يتناول سوليفان خلال الزيارة التوترات حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلاً عن دعم الصين المحتمل لروسيا في سياق الغزو الأوكراني.
وسيتضمن جدول أعمال الزيارة لقاء بين سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث سيُناقشون القضايا الشائكة بين البلدين.
ويتوقع أن يتطرق سوليفان خلال زيارته كذلك إلى كوريا الشمالية والأوضاع في الشرق الأوسط لجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.
ويعود التاريخ الحديث لعلاقة الولايات المتحدة والصين إلى عام 1971، عندما زار هنري كيسنجر بكين سراً لتوطيد العلاقات.
وطالع ايضا:
ترامب يتهم هاريس بالتسبب في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل