نشرت "الجمعية لحرية المعلومات" تقريرا حول انتشار الجريمة في الدولة، يقول إن عدد الضحايا العرب في جرائم القتل المدنية، المنظمة وغير المنظمة، في إسرائيل يشكلون 3 أضعاف عدد الضحايا اليهود، وذلك وفق معلومات حصلت عليها المنظمة من الشرطة الإسرائيلية.
وحول هذا الموضوع أجرينا مداخلة مع مديرة غرفة الطوارئ، المحامية راوية حندقلو، والتي قالت إن المعطيات الأخيرة لجمعية الحرية المعلومات هي غير مفاجئة وليست جديدة، رغم خطورتها.
وأضافت أن الرعب وفقدان السيطرة الذي يعيشه المجتمع العربي، لم يحرك ساكنا لدى الحكومة والوزارات المختلفة، وأن هناك مماطلات من قبل 7 أكتوبر وليس من بعدها.
وترى حندقلو أن مكانة المواطنين العرب ليست من الأولويات لدى الحكومة الحالية، التي تلوح بالجريمة والعنف لمعاقبة المواطنين العرب، سواء بتقليص الميزانيات أو طرح قوانين تمس المواطنين العرب.
وأكدت أن أعضاء غرفة الطوارئ واللجنة القطرية سوف يضغطون لوضع الجريمة والعنف على سلم الأولويات لدى الحكومة، وسوف يضغطون على الدولة من أجل تحمل مسؤوليتها في تطبيق القانون ومحاربة الجريمة والعمل عليها من قبل كل مؤسسات الدولة بشكل جدي وبمسؤولية ومن خلال تفعيل دور كل مؤسسة.
واعتبرت مديرة غرفة الطوارئ أن المجتمع العربي لا يعي كيف تتغلغل منظمات الجريمة في حياته، حيث أن كل شخص لديه طرف في عائلته متورط بشكل أو بآخر في الجريمة، وأن الشعور بالعجز حيال السيطرة على الجريمة، لا يعني الاستسلام للوضع الحالي، وأنه لا بد من عمل مجتمعي.
طالع أيضًا:
محمد صبح: الممارسات العدائية والقمعية للشرطة باتت تشكل خطرًا على حياة المواطنين