تستمر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، في ظل وساطة مصرية تسعى لضمان عدم تصعيد التوترات بين الطرفين، وتعمل على تحقيق هدنة مستدامة تحفظ حياة المدنيين وتمنع وقوع مزيد من الخسائر.
وأعلن مصدر مصري رفيع المستوى، أمس الإثنين، أن الوفد الأمني المصري يعمل بجد على تحقيق التوافق بين طرفي النزاع في غزة، بالتنسيق مع شركاء دوليين مثل قطر والولايات المتحدة.
وشدد المصدر على أن مصر لن تقبل بأي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا، مؤكدًا موقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية وضمان عدم التدخل الإسرائيلي في المناطق الحيوية.
وفي هذا السياق، قال د.جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن نتنياهو يحاول اختزال القضية الفلسطينية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، في محاولة لذَرّ الرماد بالعيون حول ما يجري بكافة الأراضي الفلسطينية.
وأضاف د. جهاد، في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن كافة الأنظار تركز على أن الاشكالية في المفاوضات هي قضية المحور والمعبر، متناسين أن هناك تواصل للجرائم والاعتداءات المتواصلة والمتكررة وحالات الاستهداف والتدمير والغارات المتواصلة يوميا.
ويرى الحرازين أن هناك مناورة من قبل نتنياهو وحكومته باتجاه كيفية الاستمرار بالعملية العسكرية تحت مجموعة من الذرائع والاشتراطات.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن محور فيلادلفيا وتنظيمه تم الاتفاق حولهما من قبل ضمن اتفاقية كامب ديفيد، حيث تم الاتفاق على أنه شريط حدودي لا علاقة للقوات الإسرائيلية به، وهو عبارة عن منطقة فلسطينية مصرية مشتركة.
واستطرد قائلا: "لكن بعد اجتياح مدينة رفح بدأت إسرائيل تحاول فرض سيطرتها عليه بالمخالفة لما ورد في الاتفاقية".
وأشار إلى أن المفاوضات ما زالت تجري بين مصر واسرائيل حول الشريط لأن مصر لن تقبل تعديل الاتفاقية وإن كان هناك تعديل ستعيد مصر قواتها إلى سيناء، ما يهدد اتفاقية السلام.
طالع أيضًا:
مفاوضات غزة.. رفض لشروط نتنياهو الجديدة ووجود إسرائيل بمعبر رفح