أعلنت "منظمة المعلمين فوق الابتدائيين" في إسرائيل، مساء أمس الخميس، أنها لن تفتتح العام الدراسي الجديد في 1 سبتمبر/أيلول المقبل في المدارس الثانوية.
وذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع وزارة المالية بشأن زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل للمعلمين.
أسباب الإضراب
في بيان صادر عن رئيس المنظمة، ران إيرز، أكد أن "نظرا لاستمرار رفض وزارة المالية التوقيع على اتفاقية جماعية معنا بشأن زيادة الأجور وظروف العمل للمعلمين، فقد قررت إدارة منظمة المعلمين الإضراب الشامل بالمدارس الثانوية في بداية العام الدراسي".
وأضاف البيان أن "وزير المالية يحاول بكل ثمن كسر العمل المنظم وخصخصة نظام التعليم، مما يدفع نحو توقيع المعلمين على عقود شخصية وتحويلهم إلى موظفين لدى مقاول".
توقف المفاوضات
بحسب التقارير الإسرائيلية، لم تُعقد أي اجتماعات تفاوضية بين الطرفين منذ يوم الثلاثاء الماضي، والذي كان آخر اجتماع بينهما وانتهى دون نتائج.
وأشار إيرز إلى أنه لن يتم عقد اجتماعات بعد 27 أغسطس/آب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت.
تهديدات من وزير التربية والتعليم
في المقابل، وجه وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، رسالة تهديد إلى المعلمين في المدارس الثانوية، حيث أكد أنه إذا أضربوا عن العمل مع بداية السنة الدراسية، فإن كافة علاوات الأجور التي وُعدوا بها ستُلغى، ولن يحصلوا على أي زيادات في رواتبهم التي وعدوا بها في بداية العام الدراسي الماضي ولم تُدفع لهم منذ ذلك الحين.
أزمة تمويل زيادة الرواتب
وأضاف كيش أن الحكومة غير قادرة على تمويل زيادة رواتب المعلمين بسبب الحرب على غزة، إلا أنه لم يذكر أن الحكومة قلصت نصف مليار شيكل من ميزانية وزارة التربية والتعليم التي كانت مخصصة لرفع رواتب المعلمين، بينما تحتفظ بمبلغ 600 مليون شيكل لصالح رفع رواتب المعلمين الحريدييم.
شروط وزارة المالية
تصر وزارة المالية على نقل جزء من المعلمين للعمل بعقود شخصية، وهو شرط يعارضه المعلمون ويؤدي إلى توقف المفاوضات بين وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم ومنظمة المعلمين.
وطالع ايضا:
د. محمد صفية: طلاب المدارس يعانون من القلق بنسبة 92% ولدينا أزمة في المعالجين النفسيين
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.