تخيل أنك تقف في حفل مع أصدقائك، وبينما تتبادل الحديث، تكتشف فجأة أن طولك قد يكشف عن أكثر مما كنت تظن.
دراسة جديدة أصدرتها مجموعة من العلماء من صندوق أبحاث السرطان العالمي قد تكون صادمة: طول قامة الشخص قد يكون له تأثير غير متوقع على احتمال إصابته ببعض أنواع السرطان.
تعكس هذه النتائج أهمية فهم العلاقة بين الطول والعوامل البيولوجية التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
الأدلة على العلاقة بين الطول والسرطان
تشير تقارير صندوق أبحاث السرطان العالمي إلى أن الأشخاص الأطول هم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات متعددة مثل:
1- سرطان البنكرياس
2- سرطان الأمعاء الغليظة
3- سرطان بطانة الرحم
4- سرطان المبيض
5- سرطان البروستات
6- سرطان الكلى
7- الورم الميلانيني
8- سرطان الثدي (قبل وبعد انقطاع الطمث)
دراسة "المليون امرأة" في المملكة المتحدة أظهرت أنه كلما زاد الطول، زادت احتمالية الإصابة بالسرطان في 15 من أصل 17 نوعًا من السرطان التي تم فحصها.
كما أظهرت الدراسات أن زيادة الطول بمقدار 10 سنتيمترات قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تقارب 16%، وهذه النسبة تتشابه مع النتائج التي تم العثور عليها لدى الرجال.
تفسير العلاقة بين الطول والسرطان
تقدم الدراسات نظريتين رئيسيتين لتفسير العلاقة بين الطول وزيادة خطر الإصابة بالسرطان:
العدد الأكبر من الخلايا
الأشخاص الأطول لديهم عدد أكبر من الخلايا في أجسامهم، مما يعني زيادة عدد الانقسامات الخلوية.
كلما زادت الانقسامات، زادت احتمالية تراكم الضرر الجيني، مما يزيد من احتمالية تطور السرطان.
هرمون عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1)
هذا الهرمون يلعب دورًا في نمو الأطفال ويستمر في دعم نمو الخلايا وانقسامها لدى البالغين.
مستويات IGF-1 الأعلى من المتوسط قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي أو البروستات، ولكن النتائج لم تكن متسقة لجميع أنواع السرطان.
تحليل النتائج والتفسيرات
الفروقات بين الجنسين: نظرًا لأن الرجال في المتوسط أطول من النساء، فقد تكون هناك زيادة أكبر في خطر الإصابة بالسرطان بين الرجال مقارنةً بالنساء.
البيانات المتباينة: بينما تشير بعض الدراسات إلى أن زيادة عدد الخلايا قد تفسر العلاقة، تشير أخرى إلى أن IGF-1 قد يلعب دورًا في زيادة خطر السرطان.
طالع أيضًا