أجرى مركز "أكورد - علم نفس اجتماعي للتغيير المجتمعي"، بحثًا معمّقًا أظهر نتائج مقلقة، حيث تبين فيه أنّ 59% من أبناء الشبيبة من اليهود المتزمتين (الحريديم)، و50% من أبناء الشبيبة اليهود المتديّنين، و25% من أبناء الشبيبة اليهود العلمانيين، يدعمون حرمان المواطنين العرب من حقهم في التصويت.
وأجري البحث المعنون بـ"مقياس الشراكة في أوساط أبناء الشبيبة 2024"، في الشهرين آذار ونيسان من العام الجاري، وشارك فيه 1582 من أبناء وبنات الشبيبة في البلد، منهم 809 من اليهود، و775 من العرب.وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع مدير عام مركز "أكورد" رون غارليتس، الذي قال إنّ هذا البحث كان شاملًا جدًا، وإنّ نتائجه صعبة تشير إلى دعم لدى فئات واسعة من أبناء الشبيبة، بمواقف غير ديمقراطية.
وقال إنّ بالمجمل، 39% من أبناء الشبيبة اليهود، و25% من أبناء الشبيبة العرب، ممن شاركوا في البحث، يدعمون حرمان أعضاء المجموعة الأخرى من الحق بالتصويت.وقال غارليتس، إنّ هذه المعطيات الخطيرة، تشير إلى ازدياد كبير في هذه المواقف لدى اليهود والعرب. وأضاف أنّ الحق بالتصويت هو حق هام جدا في دولة تعرّف نفسها على أنها ديمقراطية، خاصة حق مجموعات الأقلية بالتصويت، ولذلك فإنّ المواقف بحرمان مجموعات معينة من حق التصويت، هي مواقف خطيرة جدا.
وقال غارليتس، إنّ هذه النتائج تشير إلى أنّ الجهاز التعليمي لا يقوم بعمله المطلوب والسليم، وخاصة في دروس المدنيات، لزرع مبادئ الديمقراطية لدى أبناء وبنات الشبيبة.