تتزايد ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، حيث ارتفعت حصيلة القتلى منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم، إلى 160 قتيلا بينهم 6 نساء.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "يوم جديد" مداخلة هاتفية مع المحامي رضا جابر، والذي قال إن المعطيات مخيفة.
وتابع: "المشكلة هي كيف ننتقل نحن كمجتمع وكدولة بمؤسساتها من رؤية هذه المعطيات وحالة الصدمة من المعطيات المتكررة، والخروج إلى فعل حقيقي، ولو كانت هذه النقلة بدأت في عام 2022 مع الحكومة السابقة، لكان الوضع تغير الآن".
ويرى "جابر" أن المجرمين باتوا متأكدين أن هذه الحكومة وهذه الشرطة لن تتعامل بحزم وبشكل جدي مع ظاهرة العنف والجريمة.
واستطرد: "كانت النتيجة لذلك حدوث انفلات غير مسبوق، والمجرمون يفعلون ما يحلو لهم بدون أن يتصدى لهم أحد، وهناك جرائم شبه منظمة، تقوم بها أفراد أو عصابات، وخارطة الجريمة في المجتمع العربي باتت "مركبة".
كما تطرق إلى إحصائية ارتفاع حالات القتل في المجتمع العربي، وقال إنه في 2022 كان هناك 111 قتيلا، وفي 2023 ارتفع العدد إلى 248 قتيلًا، أما حاليا وحتى شهر أغسطس من العام الجاري هناك 160 قتيلًا.
وتابع: "المجتمع الآن في تحد كبير وظهرنا للحائط ومستقبلنا مهدد، وهذه الظاهرة غير عادية، وبعد اندلاع الحرب توسعت الأزمة، وخففت من حساسية الناس وتعاطفهم مع ضحايا القتلى في المجتمع العربي، يجب أن نفكر خارج الصندوق، وأن نغير نمط تفكيرنا".