أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، إغلاق كافة المعابر البرية مع الأردن، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت في معبر اللنبي.
ويأتي هذا الإغلاق رغم العلاقات التي تجمع الأردن وإسرائيل بموجب اتفاقية سلام منذ عام 1994، حيث يرتبط البلدان بثلاثة معابر حدودية هي: الشيخ حسين، جسر الملك حسين، ووادي عربة.
نتنياهو يصف الهجوم باليوم الصعب
في تعليق على الهجوم، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها "يوم صعب"، مؤكدًا أن إسرائيل محاطة "بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني".
وتابع نتنياهو: "في الأيام الأخيرة، قتل مخربون خبيثون ستة من الرهائن بدم بارد وثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية في عملية عند حاجز ترقوميا، القتلة لا يميزون بيننا، فهم يريدون قتلنا جميعًا، حتى آخر واحد؛ يمينًا ويسارًا، علمانيين ومتدينين، يهودًا وغير يهود".
وجاءت تصريحاته خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، حيث شدد على التزامه بتحقيق "النصر المطلق" في الحرب المستمرة ضد حركة حماس في غزة.
الحرب مستمرة حتى تحقيق الأهداف
قال نتنياهو: "نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب، والقضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين، وضمان أن غزة لا تعود تشكل تهديدًا لإسرائيل".
وكما أشار إلى أن حركة حماس تحاول زعزعة الجبهة الداخلية من خلال "حرب نفسية" تستهدف أهالي المختطفين الإسرائيليين.
وأكد نتنياهو على تصميم حكومته في مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الانتصار، مضيفًا: "في الشرق الأوسط، بدون سيف لا يمكن تحقيق الانتصار".
وأشار نتنياهو إلى وثيقة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية من حماس، تكشف عن خطتها لبث الفرقة، وممارسة الحرب النفسية على عائلات الرهائن، والضغط السياسي على الحكومة الإسرائيلية، مضيفًا أن "معظم الإسرائيليين لا يسقطون في هذا الفخ، ويدركون أننا ملتزمون بالقضاء على حماس وإعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل تهديدًا لنا مجددًا".
وأكد أن "ما يحمي شعبنا من الإبادة كما في الماضي هو قوة دولة إسرائيل وقوة جيشها. بطولة الجنود وعناصر الشرطة، وصمود شعبنا، هي ما يميزنا. عندما نتحد، لا يمكن لأعدائنا هزيمتنا، ولهذا هدفهم الرئيسي هو تقسيمنا وبث الفتنة بيننا".
واختتم تصريحاته قائلاً: "البعض يسأل: 'هل ستظل الحرب إلى الأبد؟'، ولكن في الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيق الأمن الدائم إلا بالقوة".