حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأطفال والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة لخطر تفشي مرض جدري القرود.
وفقًا للتقارير الواردة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، يشكل الأطفال دون سن الخامسة 39% من إجمالي حالات المرض في البلاد، مع تسجيل إصابات بين الرضع الذين لا تتجاوز أعمارهم أسبوعين.
في مقال نشرته نادية أدجوا سام أغودو، الخبيرة في الأمراض المعدية لدى الأطفال في منظمة الصحة العالمية، على موقع "ذا كونفرسيشن"، تم توضيح أربعة أسباب رئيسية لتأثير سلالة جدري القرود الحالية على الأطفال:
1- أجهزة المناعة الضعيفة
الأطفال، خاصةً أولئك الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات، أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من جدري القرود مقارنة بالبالغين، وذلك بسبب عدم اكتمال نمو أجهزتهم المناعية.
2- خطر انتقال العدوى في المدارس
المتحور الجديد من جدري القرود يحمل تغيرات جينية تزيد من انتقال العدوى بين الأفراد، وهو ما يساهم في تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية وشرق أفريقيا.
الاتصال الوثيق والأماكن المشتركة في المدارس ومرافق رعاية الأطفال يعزز من خطر انتقال العدوى، مما يصعب من عملية احتواء المرض.
3- احتمال حدوث مضاعفات شديدة
الأطفال الذين يعانون من حالات صحية قائمة أو ضعف في جهاز المناعة معرضون بشكل أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة مثل الالتهابات البكتيرية، مشاكل الجهاز التنفسي، وفي حالات نادرة، التهاب الدماغ.
4- خيارات التطعيم المحدودة
اللقاحات المتاحة ضد جدري القرود تمت الموافقة عليها بشكل أساسي للبالغين، مما يترك الأطفال دون خيارات تطعيم كافية ويعتمدون بشكل كبير على استراتيجيات الوقاية والسيطرة الأخرى.
طالع أيضًا