قتل الشاب منير سلمان الأعسم، مساء أمس الثلاثاء، في واقعة إطلاق نار قرب قرية تل السبع في النقب.
وبهذا الحادث، يرتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي، منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 160 ضحية.
وللمزيد من التفاصيل حول هذه الحادثة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر" مع الصحفية صابرين الأعسم، والتي قالت إن الحادث نتيجة "جريمة ثأر".
وأضافت أن الشاب ذهب إلى قبر شقيقه الذي توفى منذ تسعة أشهر، وأثناء قراءة الفاتحة، قامت نفس الجهة التي قتلت شقيقه، بإطلاق الرصاص عليه وتركوه ينزف حتى الموت.
وتابعت: "في عرف البدو في تل السبع، هذا الحادث يعتبر نوعًا من الغدر، والظروف المحيطة بالحادث أكثر بشاعة مما حدث في رهط قبل يومين".
وقالت إنه لأول مرة تحدث حالة قتل داخل مقبرة، لافتة إلى أن هذا الحادث سوف يفتح مسارًَا آخر من الدم، بسبب تجدد دوافع الثأر.
واستطردت "الشاب الراحل أدى مناسك العمرة قبل نحو شهر، ويتحرك بشكل طبيعي دون أي تهديد، وهذا الخلاف تم تسويته قبل فترة وانتهى، ولكن ربما أحد الشباب الطائش شجع على معاودة سلسلة الدم، والمقبرة تتواجد في مدخل البلدة، ولو كان هناك نوع من الخطورة على حياته، لم يكن ليذهب إلى هناك."
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن هناك جرائم قتل حدثت أمام مركز الشرطة في تل السبع دون أن تحرك ساكنًا، مضيفة: "مركز الشرطة أصبح مجرد قطعة إكسسوار لا أكثر".