أكد نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، أن الحرب الحالية هي الأخطر والأصعب منذ بداية القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن اتفاقية أوسلو كانت -في حينها- تعتبر فرصة تاريخية لإحلال السلام، مشيرًا إلى أن تلك الفرصة انهارت وتحولت وتم استبدالها من سلام واعد إلى حرب لا تتوقف.
وتابع: "بقيت آثار الزلزال من أوسلو بمعنى أن الإيجابي من أوسلو انتهى وبقي السلبي منها، ونحن الآن أمام دمار ما بعد أوسلو، الحرب بدأت في قطاع غزة، وامتدت إلى الضفة الغربية، والوضع الحالي هو الأخطر والأصعب منذ بدء القضية الفلسطينية، حيث لم يحدث أبدًا قتال على هذا المستوى، ويستمر لمدة تقترب من عام، ويسقط خلاله أكثر من 50 ألف، فضلا عن المفقودين، والمصابين".
وشدد على أنه كانت هناك رغبة قوية لدى اليمين الإسرائيلي بإفساد اتفاقية أوسلو، لافتًا إلى ضرورة أن يكون هناك تحرك فلسطيني أو عربي أو دولي، والتوصل لحل سياسي للقضية الفلسطينية.
واستطرد: "هناك جهود دبلوماسية بالفعل مثل القمة التي جرت في مدريد أمس، والحركة السياسية قائمة، لكن الذي ثبت فعليا خلال هذا العام هو ضعف الإدارة الأمريكية تجاه التأثير على سياسات الحكومة الإسرائيلية في مسألة القضية الفلسطينية".
وأكد على أن هناك أزمة قوية وعميقة في إسرائيل، بسبب استمرار الحرب لمدة تقترب من العام لأول مرة في تاريخها، وغموض موقف المختطفين، والخلافات السياسية حول كيفية إدارة الحرب والتعامل مع أزمة الرهائن، مشيرًا إلى أن الحل هو أن تذهب إسرائيل إلى سلام دائم مع الفلسطينيين.