بدأت أورنا شيموني، وهي سيدة إسرائيلية تبلغ من العمر 83 عاما، إضرابا عن الطعام أمام مقر الكنيست في القدس، مطالبة بعقد صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من تصعيد الاحتجاجات التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بإيجاد حل يعيد المحتجزين ويوقف الحرب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شيموني فقدت ابنها الجندي خلال حرب لبنان في عام 1982، وقررت اللجوء إلى الإضراب عن الطعام بعد شعورها بعدم جدوى مشاركتها في المسيرات والاحتجاجات السابقة.
وقالت للصحيفة: "قررت أنه لم يعد هناك ما يمكنني فعله. شاركت في جميع المسيرات والتصريحات، لكن هذا هو الشيء الوحيد المتبقي الذي أستطيع القيام به".
وأضافت شيموني أنها تلقت اعتراضات من أفراد عائلتها الذين أخبروها أن تصرفاتها تؤذيهم، لكنها ردت قائلة: "هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله".
وناشدت المواطنين الإسرائيليين بالتكاتف معها، داعية إلى خروج 6 ملايين شخص للضغط على الحكومة والمشرعين من أجل التحرك الفوري لإعادة الرهائن.
وقالت: "يجب على الجميع أن يظهروا للمشرعين أن الناس يريدون عودة الرهائن".
وتواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة منذ أشهر من العائلات والمجتمع الإسرائيلي لإبرام صفقة مع حركة حماس تضمن الإفراج عن عشرات المحتجزين في غزة.
وتتزايد الاحتجاجات في المدن الإسرائيلي مع استمرار الحرب منذ نحو عام، حيث يطالب المواطنون بالتوصل إلى حل يوقف القتال ويعيد المحتجزين.
ورغم هذه الضغوط، يصر نتنياهو على استئناف العمليات العسكرية لتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة في بداية الحرب، متأثرا بضغوط من وزراء اليمين المتطرف الذين يعارضون أي نوع من التفاوض أو وقف إطلاق النار مع حماس.
وتظل قضية الرهائن واحدة من أبرز التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها إسرائيل في ظل هذه الحرب المستمرة، والتي أدت إلى تفاقم
وطالع ايضا:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين: الضغط العسكري يقتل أبناءنا