قال زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية سلّمت شاحنة تحمل حاوية تجارية صدئة ومهترئة، تمتلئ بجثث تقارب الـ 88 جثمانًا.
وأضاف الكاشف، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أن خطوة تسليم الجثامين ليست الأولى من نوعها، وإن هذا الإجراء يحدث منذ بدء الحرب، وآخرها كان في أغسطس الماضي، لكن هذه المرة تُعتبر جريمة غير أخلاقية تنافي كرامة الإنسان.
وأكد أن الحاوية تم تسليمها للصليب الأحمر بدون موعد أو تنسيق مع أي جهة دولية، وأنه عند وصول آخر حاوية لمستشفى ناصر، رفضت الجهات الطبية التابعة لوزارة الصحة الاستلام، لأن الجثث كانت مجهولة، حيث لم يتم ذكر أسمائهم أو أعمارهم أو أماكن قتلهم والأماكن التي أخذوهم منها.
وأوضح الكاشف أن الجثث متحللة وبدون معالم، ما يدل أنها ماتت قبل أشهر، ورفضت الوزارة الاستلام لأنها لن تعرف لمن ستقوم بتسليمها، حتى ولو قامت بعمل مقبرة جماعية فهي لا تعرف من هم، ولا حتى العائلات بإمكانها التعرف عليهم.
وأشار إلى أن هناك جثامين لأهالي غزة ما زالت تحت الركام في القطاع، وهناك من تم قتلهم في مناطق حدودية وبالتالي عدد كبير منهم غير معروف ماذا حدث لهم.
ورجّح أن القوات الإسرائيلية قامت بنبش قبور عديدة بحثُا عن مختطفين تم دفنهم، وأنهم أخذوا الجثامين وحللوا الـ DNA وأعلنوا قبل فترة قصيرة العثور على بعض الجثث، ثم أعادوا بقية الجثث إلى الجنوب بهذا الشكل.
وقال إنه لا أحد يعرف ما حدث لحاوية الجثث بعد ذلك، حيث غادرت الشاحنة لمنطقة حدودية، مضيفًا: "المسألة خطيرة ولا ندري لمن اللجوء في مثل هذه الحالات".
طالع أيضًا:
اسرائيل تسلّم جثامين 47 فلسطينيًّا بعد أ ن تأكدت أنها لا تعود لمحتجزين إسرائيليين