قررت لجنة المتابعة العليا إلغاء المسيرة الشعبية الموحدة في عرابة في ظل تصعيد الحرب، التي كان من المفترض أن تجري في الأول من أكتوبر إحياء لذكرى هبة القدس والأقصى.
وطالبت اللجنة الجمهور العربي في إسرائيل بأن يكون هناك إضراب موحد ومدوّ وموقف سياسي سلمي وفيّ لذكرى الشهداء، في مواجهة جرائم الحرب وفي مواجهة حرب الجريمة التي تعصف بمجتمعنا.
وحول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الذي أعلن أن اللجنة أعادت النظر بالمسيرة الشعبية في عرابة، لأنها لا تريد تعريض الجمهور للخطر، وأن الإضراب مستوجب أكثر في ظل هذا التصعيد.
وقال بركة إن إسرائيل جربت الاغتيالات والتصفيات، ونحن على هذا الحال في أبو عمار وأبو جهاد وأحمد ياسين وكل هذه القائمة، وهناك ضرورة لاتخاذ موقف اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن المجتمع العربي لديه قضاياه الخاصة مثل ظاهرة العنف، وأن الأمور متصلة ببعضها البعض، وأن "من يُثقل علينا في القضايا المختلفة هي السلطة التي تميز ضدنا في كل شيء"، وتقوم بهدم البيوت والتنكيل بالأسرى، وتزيد الأعباء الاقتصادية والضريبية.
الموقف المتحفظ من الإضراب
أما عن الموقف من الإضراب، قال بركة إن هناك نوعين من المتحفظين؛ "الأول مَن يريد أكثر ونحن نحترم رأيهم لكننا نعمل في إطار لجنة قطرية ونذهب للنقطة التي يجمع عليها الأغلبية".
واستكمل "لكن هناك من نريد أن نكون أرانب في قفص الحكومة وهؤلاء لا أكن لهم أي احترام وهم يتحدثون بلغة السلطة والمؤسسة لخدمة مصالح بعيدة جدا عن شعبنا".
وشدد على أن هذا الإضراب هدفه أن تعرف الحكومة أننا موجودين ولنا كلمة، وهي لن تنتظر ذلك حتى تحرض علينا وإنما تحرض علينا ونحن نائمون في بيوتنا، ولذلك علينا أن نعلن موقفا موحدا، وإضرابنا هو إضراب سلمي".
ذكرى هبّة القدس والأقصى
وحول ذكرى هبّة القدس والأقصى، قال بركة إنه لو لم تكن الأحداث في وجدان الجيل الجديد، علينا أن نُذكّرهم بها.
وفي سياق متصل تطرق لظاهرة العنف والجريمة، قائلا إن السلاح المُستعمل في غزة والقرار السياسي في غزة هو نفس السلاح ونفس القرار المستخدم في الإجرام لدينا".