أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية، منذ مساء اليوم الأربعاء، فيما استباح المستوطنون باحاته مساء أمس الثلاثاء، ونظّموا حفلات غنائية راقصة، بحجّة الأعياد اليهودية، وسط حماية مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي بالضرب على طواقم إدارة الحرم الإبراهيمي ومنعتها من الدخول إليه، في الوقت الذي سمح فيه للجماعات الاستيطانية بإدخال الآلات الموسيقية ومكبّرات الصوت والأضواء الملونة.
وكانت صفحات المستوطنين عبر مواقع التواصل قد أعلنت أن الحرم الإبراهيمي الذي يطلقون عليه اسم "مغارة المكفيلا" سيكون متاحاً أمام الفعاليات الدينية والطقوس التلمودية والحفلات الراقصة منذ ساعات مساء أمس حتى مساء السبت المقبل.
وتسعى السلطات الإسرائيلية إلى "فرض واقع جديد عبر إغلاقه أربعة أيام متواصلة في سابقة خطيرة"، بحسب ما قالته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وتتزامن هذه المخططات الإسرائيلية الساعية للسيطرة على الحرم الإبراهيمي، مع اعتداء على حقّ المسلمين في رفع الأذان فيه، إذ تحرم السلطات منذ 28 يوماً إدارة الحرم والأوقاف من رفع أذان الفجر، ما يعني منعه منذ بداية العام أكثر من 476 مرّة.
من جانب آخر، نظّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وقفة ومؤتمراً صحافياً، صباح اليوم الأربعاء، أمام مكتب الوزارة في البلدة القديمة بالخليل، بحضور المؤسسات الرسمية والفعاليات الوطنية.
وقال رئيس قسم الأئمة في مديرية الأوقاف والشؤون الدينية بالخليل فريد شحادة، إنّ "الوقفات رغم أهميتها لا تكفي لصد عدوان الاحتلال ومخططات سيطرته على الحرم، ما يلزم بضرورة تكثيف الفعاليات، والحضور الفلسطيني في المسجد لمنع إجراءات التهويد".
اقرأ\ي أيضًا | الخليل: السلطات الإسرائيلية تزيل سقفا شيدته في المسجد الإبراهيمي