يتواصل الهجوم الإسرائيلي على مختلف انحاء القطاع لليوم 372، وارتقى 22 فلسطينيًا ونحو 90 إصابة جراء غارة استهدفت مربعًا سكنيًا كاملًا في بلدة جباليا، فجر اليوم السبت.
وقالت مصادر إعلامية إن ثلاثة اشخاص ارتقوا في غارة أخرى على منطقة السنافور في حي التفاح بمدينة غزة.
وقصفت مروحيات إسرائيلية وسط مدينة رفح، وكما دمرت الغارات الإسرائيلة منازل في الفخاري جنوب شرقي خان يونس.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قصفًا عنيفًا وانفجارات سُمعت على طول شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنا مع اشتباكات وإطلاق نار مع من الأليات الإسرائيلية المتوغلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر جديدة أمس الجمعة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 60 فلسطينياً وإصابة أكثر من 200 آخرين.
غارات مكثفة على جباليا
أفادت وسائل إعلامية بوقوع عدد من الضحايا والجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة سكنية في مخيم جباليا، الذي يشهد هجومًا بريًا واسعًا وأعمال إبادة جماعية منذ سبعة أيام متتالية.
وكما استهدفت غارة أخرى منزلًا بالقرب من مسجد العمري في جباليا البلد، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات.
وفي سياق متصل، أفاد الدفاع المدني بإصابة عشرات الفلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص من طائرات "كواد كابتر" على مدرسة "الفوقة" التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش الإسرائيلي قامت بنسف عدد من المباني السكنية في مخيم جباليا فجر اليوم السبت.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار محاولة الجيش الإسرائيلي التوغل شمال القطاع في ظل ظروف إنسانية قاسية يعاني منها الأهالي نتيجة الحصار الخانق المفروض على المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته العسكرية شمال قطاع غزة وطلب إخلاء مناطق جديدة من جباليا البلد وجباليا النزلة ومحيط أبو اسكندر والصفطاوي.
رد المقاومة الفلسطينية
أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية في بيت لاهيا وتفجير نفق بعبوة ناسفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي في رفح.
وفي الوقت نفسه، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي له في معارك جنوبي غزة.
ومن جهتها، ذكرت سرايا القدس أنها تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية شمال غرب غزة، بينما قصفت (كتائب شهداء الأقصى) منطقة سديروت في محيط القطاع.
وقد دوت صفارات الإنذار في منطقتي سديروت ونيرعام المحاذيتين لشمال قطاع غزة.
منظمات دولية تدق ناقوس الخطر
ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن الآلاف من سكان مخيم جباليا باتوا محاصرين وسط قصف عنيف للقوات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بسرعة بعد مرور أسبوع على الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف بحسب تصريحات إسرائيلية إلى منع إعادة ترتيب صفوف المقاومة الفلسطينية.
نداءات عاجلة للتبرع بالدم
ناشد المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة المواطنين بالتوجه للتبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى الذين يتوافدون إليه بسبب الغارات المتواصلة على شمال القطاع.
وأوضح الدكتور فضل نعيم، القائم بأعمال مدير المستشفى، أن العديد من الجرحى في حالة حرجة ويحتاجون إلى كميات كبيرة من الدم.
وقال العقيد أحمد كحلوت، مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، إن عمليات الإنقاذ في جباليا تواجه خطورة كبيرة بسبب عدم وجود تنسيق مع قوات الجيش الإسرائيلي لتوفير ممرات آمنة.
وأكد كحلوت أن حوالي 80% من شمال القطاع غير قابل للوصول من قبل الدفاع المدني، رغم نداءات الاستغاثة المتكررة التي ترد من الأهالي.
انهيار النظام الصحي في شمال غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات في شمال القطاع على وشك التوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود، ما يهدد حياة الجرحى والمرضى.
وأظهرت صور من "مستشفى كمال عدوان" معاناة الأطفال في أقسام العناية المركزة نتيجة انقطاع الكهرباء.
وكما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات سيارات الإسعاف توقفت تماماً بسبب نفاد الوقود.
ويرتفع عدد الضحايا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 42 الف ضحية، فيما تجاوز عدد المصابين الى أكثر من 98 الف جريحًا.
وأشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، فيما تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
خسائر الجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، مقتل جندي في معارك جنوبي القطاع، بعد يوم واحد من إعلانه مقتل 3 ضباط برتبة رائد في المعارك شمالي القطاع.
وترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائييل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 700 قتيل، منهم نحو 350 قتلوا منذ بدء الاجتياح البري في 27 من الشهر ذاته، بحسب ما سمح بنشره الجيش الإسرائيلي.
وبلغت أعداد المصابين في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب الى أكثر من 4500 جريح، منهم أكثر من 2300 إصابة منذ بداية الاجتياح البري.
وطالع ايضا:
عماد أبو شاويش: 99.9% من سكان قطاع غزة يرغبون أن تعود الأمور لما قبل السابع من أكتوبر
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.