تعد مشكلات الأذن واحدة من الأعراض التي قد تُهمل أو يُستهان بها في سياق الصحة العامة، ومع ذلك أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة وثيقة بين صحة الأذن والإصابة بمرض السكري.
هذه الحالة الصحية قد تؤثر على السمع وتزيد من قابلية الإصابة بالعدوى، كما يحذر خبراء الصحة.
تشير تحليلات حديثة من منظمة السكري في المملكة المتحدة إلى أن تأثير هذا المرض يتزايد بين البالغين دون سن الأربعين.
من الضروري إدارة هذه الحالة بشكل فعّال لتفادي الأضرار الطويلة الأمد التي قد تلحق بالأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء.
تشمل أعراض السكري من النوع الثاني الشعور بالعطش الشديد، وزيادة الحاجة للتبول، والرؤية الضبابية، وبطء شفاء الجروح. لكن ما قد يدهش الكثيرون هو أن أعراض هذا المرض قد تظهر أيضًا في الأذن.
في هذا السياق، يوضح روب أورمرود، أخصائي السمعيات في "بايفيلدز" للأطباء والسمعيات، أن التقلبات في مستويات السكر في الدم قد تؤثر على تدفق الدم، مما يؤدي إلى أضرار في الأوعية الدموية داخل الأذن الداخلية.
هذه الأضرار يمكن أن تؤثر على الإشارات العصبية وتسبب مشاكل متعددة في صحة الأذن.
أعراض السكري التي تظهر في الأذن
العدوى المتكررة في الأذن
تعد عدوى الأذن شائعة جدًا، لكن إذا كنت تعاني من الألم والتهيج بشكل مستمر، فقد يكون ذلك علامة على السكري.
يوضح روب أن مرضى السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن بسبب انخفاض تدفق الدم، مما يؤثر على مناعة الجسم وقدرته على مقاومة العدوى.
في حال ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالضغط في الأذن، ينبغي استشارة الطبيب.
طنين الأذن
إذا كنت تسمع أصواتًا مثل الرنين أو الصفير دون وجود مصدر خارجي، فقد تكون تعاني من طنين الأذن.
يوضح روب أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن فقدان السمع أو القلق، وقد تلعب الأمراض المزمنة مثل السكري دورًا في حدوثها.
من الضروري استشارة مختص لتحديد السبب وراء الطنين.
فقدان السمع
يعتقد الكثيرون أن فقدان السمع هو نتيجة طبيعية للتقدم في العمر، لكن الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري لديهم احتمال أعلى للإصابة بفقدان السمع مقارنة بغيرهم.
إذا كنت تجد صعوبة في متابعة المحادثات أو تحتاج إلى رفع الصوت، فإن ذلك قد يكون علامة على تدهور سمعك.
من الأفضل مراجعة أخصائي السمعيات لتقييم حالتك وتقديم الحلول المناسبة.
طالع أيضًا