توعد حزب الله إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا ما استمرت في اعتداءاتها على لبنان، وذلك عقب الهجوم "المركب والنوعي" الذي نفذه الحزب مساء أمس الأحد، على معسكر تابع للواء غولاني، مما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة عشرات آخرين.
ويٌعتبر هذا الحادث الأكثر خطورة منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2022، حيث نفذ حزب الله هجومًا باستخدام سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر للواء غولاني في بلدة بنيامينا، الواقعة جنوب حيفا.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين، بينهم 7 في حالات خطيرة، وأوضح أن التحقيق جارٍ حول ملابسات الهجوم.
فشل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي
وصف حزب الله الهجوم بأنه نوعي ومركب، ما يشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية لم تكن على أهبة الاستعداد.
وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار لم تُطلق قبل الهجوم، مما أثار تساؤلات حول فاعلية الدفاعات.
وفي غضون ذلك، شرع الجيش الإسرائيلي في التحقيق حول أسباب فشل أنظمة الدفاع الجوي في رصد المسيّرات.
استمرار التصعيد من حزب الله
دوت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، حيث أطلق حزب الله دفعة جديدة من الصواريخ نحو حيفا، مستهدفًا مركز التأهيل والصيانة 7200.
وذكرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن الهجوم كان عبارة عن "عملية نوعية" تشمل إطلاق صواريخ وأسراب من المسيّرات، وتمكنت من اختراق الرادارات والوصول إلى أهدافها.
وقالت غرفة العمليات إن قرارها كان "تأديب العدو" وإظهار بعض قدراتها في أي وقت أو أي مكان تريده، حسب البيان.
وحذر حزب الله من أن استمرار الاعتداءات على المدنيين قد يحول حيفا إلى هدف مشابه لكريات شمونة.
وأوضح أنه تم إطلاق "عشرات الصواريخ" نحو أهداف مختلفة في نهاريا وعكا، بالتزامن مع إرسال أسراب من المسيّرات، بعضها استخدم لأول مرة.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من دوي صافرات الإنذار في إسرائيل بسبب دخول طائرتين مسيّرتين من لبنان.
وسعد إسرائيل منذ 23 سبتمبر، نطاق عملياتها العسكرية ضد غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك بيروت، عبر غارات جوية وعمليات برية.
وقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة أكثر من 4000 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون نازح، حتى يوم السبت الأخير، وفقًا للبيانات الرسمية اللبنانية.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.