صحة وعائلة
shutterstock

"من الأعراض حتى العلاج".. كل ما تريد معرفته عن سرطان القولون

سرطان القولون، يعد من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين الرجال والنساء على حد سواء، ويعتبر اكتشافه المبكر أمرًا حاسمًا في تحسين فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة.


عادةً ما يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من خلايا غير سرطانية تُعرف باسم "سلائل أدينوماتية" (Adenomatous polyps).


ومع مرور الوقت، يمكن أن تتحول هذه السلائل إلى كتل سرطانية في القولون.


وفي هذا التقرير عبر "الشمس" نقدم نظرة شاملة عن سرطان القولون، بدءًا من الأعراض المبكرة التي قد تدق ناقوس الخطر، إلى الأسباب المحتملة التي تساهم في تطوره.


أعراض سرطان القولون


في المراحل المبكرة من سرطان القولون، غالبًا لا يظهر لدى المصابين أي أعراض.


وعندما تبدأ الأعراض بالظهور، فإنها تختلف من شخص لآخر وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه داخل القولون.


تشمل الأعراض الأولية لسرطان القولون ما يلي:


1- تغييرات في نمط حركة الأمعاء الطبيعية، مثل الإسهال، الإمساك، أو تغير في شكل البراز وتكرار التبرز لمدة تزيد عن أسبوعين.


2- نزيف من فتحة الشرج أو وجود دم في البراز.


3- شعور بضيق في البطن يتجلى في المغص، الانتفاخات الغازية، والألم.


4- ألم أثناء التبرز.


5- الإحساس بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل بعد التبرز.


6- تعب أو ضعف عام.


7- فقدان غير مبرر للوزن.


العوامل المؤثرة على الإصابة بسرطان القولون


تتضمن العوامل التي يمكن أن تؤثر على احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ما يلي:


1- العمر


حوالي 90% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون هم فوق سن 50 عامًا.


2- التاريخ الطبي


يشمل ذلك وجود سوائل في القولون أو المستقيم.


3- الاعتلالات الوراثية


يمكن أن تزيد المتلازمات الوراثية التي تُورَّث عبر الأجيال من خطر الإصابة بسرطان القولون، حيث تمثل هذه المتلازمات 5% من إجمالي حالات سرطان القولون.


4- الإصابة ببعض المتلازمات


تظهر هذه المتلازمات من خلال اختبارات جينية، إذا كان التاريخ العائلي يُشير إلى إصابة أحد أفراد الأسرة بأحد هذه المتلازمات، فمن المهم إبلاغ الطبيب المعالج ومناقشة الاختبارات اللازمة. تشمل هذه المتلازمات:


1- متلازمة السلائل الورمية الغدية العائلية (FAP): هي حالة نادرة تؤدي إلى تكوّن آلاف السلائل على جدران الأمعاء وفي المستقيم.


إذا لم تُعالج، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون قبل سن 45 عامًا يمكن أن يتجاوز 90%.


2- متلازمة لينتش (Lynch syndrome) أو HNPCC: هي أكثر انتشارًا من FAP، حيث يُعرض الأشخاص المصابون بها لخطر أعلى للإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة.


5- التاريخ العائلي


وجود حالات سابقة من سرطان القولون أو سرطان الأمعاء أو سلائل في القولون في العائلة يتطلب إجراء كشوفات دورية.


6- النظام الغذائي


قد يرتبط سرطان القولون والمستقيم بالأنظمة الغذائية منخفضة الألياف والغنية بالدهون والسعرات الحرارية.


7- النشاط البدني


قلة النشاط الجسدي أو عدم ممارسته يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.


8- استهلاك الكحول


شرب الكحول بكميات مفرطة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.


علاج سرطان القولون


يعتمد نوع العلاج الذي يوصي به الطبيب لسرطان القولون على المرحلة التي وصل إليها المرض، الأنواع الرئيسية للعلاج تشمل:


1- المعالجة الجراحية


2- المعالجة الكيميائية


3- المعالجة الإشعاعية


تُعتبر الجراحة لاستئصال القولون هي الحل الأساسي لعلاج سرطان القولون.


حجم الجزء الذي سيتم استئصاله، بالإضافة إلى ما إذا كانت هناك حاجة لعلاجات إضافية مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، يعتمد على عدة عوامل، أهمها: مكان الورم، وعمق انتشار السرطان في جدار القولون، وما إذا كان قد انتقل إلى الغدد اللمفاوية أو أعضاء أخرى في الجسم.


إجراءات جراحية


في حالة وصول السرطان إلى مراحل متقدمة جدًا أو إذا كان الوضع الصحي العام ضعيفًا، قد يكون الحل الأنسب هو إجراء جراحة لفتح الانسداد في القولون، مما يخفف من الأعراض والمعاناة. تتم العملية بالخطوات التالية:


1- يقوم الجراح بإزالة الجزء من القولون الذي يحتوي على الورم السرطاني، مع حدود إضافية من الأنسجة السليمة المحيطة لضمان استئصال الورم بالكامل.


2- تتم إزالة الغدد اللمفاوية المجاورة للأمعاء الغليظة لفحصها والتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.


3- في بعض الحالات، يمكن للجراح إعادة توصيل الجزء السليم المتبقي من القولون بالمستقيم.


4- وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، قد يتطلب الأمر إنشاء فُغْرَة مؤقتة أو دائمة، حيث يتم فتح فغرة في جدار القولون وتوصيلها بكيس خاص لجمع الفضلات والإفرازات.


5- قد تكون هذه الفغرة مؤقتة لمساعدة الأمعاء والمستقيم على الشفاء، أو قد تحتاج إلى البقاء مفتوحة بشكل دائم في بعض الحالات.


6- إذا كان الورم السرطاني صغيرًا وموجودًا في مرحلة مبكرة جدًا، فقد يتمكن الطبيب من إزالة الورم بالكامل خلال إجراء تنظير القولون.


الوقاية من سرطان القولون


للحماية من سرطان القولون، يُنصح باتباع النصائح التالية:


1- العمليات الجراحية للوقاية من السرطان


في حالات نادرة، مثل وجود عوامل وراثية أو متلازمات الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي، قد يوصي الأطباء بإجراء استئصال كامل للقولون والمستقيم.


تهدف هذه الإجراءات إلى منع ظهور أورام سرطانية في المستقبل.


2- تغيير نمط الحياة للحد من خطر الإصابة


هناك خطوات متعددة يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل:


1- تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.


2- التقليل من الدهون، وخاصة الدهون المشبعة.


3- اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوّع لزيادة تناول الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم.


4- تقليل استهلاك المشروبات الكحولية.


5- التوقف عن التدخين.


6- ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي.


3- أدوية للوقاية من سرطان القولون


ينبغي استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، حيث وُجد أن هناك أدوية معينة تقلل من احتمالية ظهور السلائل ما قبل السرطانية أو سرطان القولون.


ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية للتوصية بتناول هذه الأدوية للأشخاص الذين في دائرة الخطر، تشمل هذه الأدوية:


1- الأسبرين (Aspirin)


2- أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)


3- سيليبريكس (Celebrex)


طالع أيضًا

تناول الأسبرين يومياً: هل هو مفتاح لحياة أطول؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.