رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اقتراح تكليف الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
تحذيرات أميركية
حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، الحكومة الإسرائيلية من أنه في حال استمرت في منع إدخال المساعدات الإنسانية الأميركية إلى قطاع غزة، فإن الإدارة الأميركية ستتخذ إجراءات وفقًا لمذكرة الأمن القومي، بما في ذلك احتمال فرض قيود على نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وتم نقل هذا التحذير إلى إسرائيل من خلال وثيقة رسمية، حيث تتضمن مذكرة الأمن القومي الأميركية، التي أُعدت في مارس الماضي، عدة شروط لاستمرار الولايات المتحدة في إمداد إسرائيل بالأسلحة.
وتعهدت إسرائيل على إثر ذلك بعدم عرقلة نقل المساعدات الإنسانية الأميركية إلى قطاع غزة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من "أسوأ قيود" تشهدها غزة على المساعدات الإنسانية، مشددة على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات في ظل الظروف المعيشية القاسية.
الإجراءات المطلوبة من إسرائيل
طالبت الإدارة الأميركية إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة وفورية خلال فترة 30 يومًا، محذرة من أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى عواقب تؤثر على استمرارية المساعدات العسكرية الأميركية.
وتشمل المطالب إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميًا، والموافقة على هدن إنسانية، والسماح للنزاحين بالحركة إلى مناطق آمنة.
وتتطلب هذه المساعدات موافقة بلينكن وأوستن، مما يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التحذير في إطار جهود الولايات المتحدة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة
أشارت التقارير إلى أن الوضع الإنساني في غزة في حالة تدهور مستمر، حيث انخفضت إمدادات الغذاء بشكل حاد، وتناقصت عمليات تسليم المساعدات.
وبحسب الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، جيمس إلدر، فإن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم، مع تسجيل أدنى كمية من المساعدات في أغسطس الماضي مقارنة بأي شهر منذ اندلاع الحرب.
وعقد وزير الأمن، يوآف غالانت، جلسة مع عائلات الجنود القتلى، حيث أكد أنه لا يؤمن بقدرة السلطة الفلسطينية الحالية على السيطرة على غزة، مشددًا على عدم وجوب ممارسة إسرائيل السيطرة المدنية على القطاع.
وطالع ايضا:
محمود العمودي: مواطنو شمال غزة محكوم عليهم بالموت جوعًا وعطشًا.. ونحتاج إلى 30 ألف شاحنة مساعدات