أمني
وزير الخارجية الأمريكي-صفحته الرسمية

وزير الخارجية الأمريكي يدرس خطة إسرائيلية إماراتية "لليوم التالي" بغزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي، يدرس إمكانية أن يستعرض بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية خطة لليوم التالي بعد الحرب على غزة.


وتستند تلك الخطة لمقترحات بلورتها إسرائيل والإمارات، في الوقت الذي فيه لا يعتبر التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى والمحتجزين ووقف إطلاق نار سيناريوها معقولا.


مخاوف من إقصاء الرئيس الفلسطيني


وأشار موقع واللا الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين أمريكيين اليوم الأربعاء، إلي أن عدد من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، يخشون أن تؤدي هذه الخطة إلى إقصاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحكومته إلى الهامش في الأمد الفوري على الأقل، مثلما تريد إسرائيل والإمارات.


كما اعتبر مسؤولون في الخارجية الأمريكية، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن الخطة الإسرائيلية الإماراتية هي خطة بديلة لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، ويمكن أن تشكل خطة للخروج من الحرب، فيما يقول مسؤولون آخرون في الخارجية الأمريكية إن الحديث يدور عن مفهوم خاطئ يخدم مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحسب وسيرفضها الجانب الفلسطيني ومصيرها الفشل.


وقال مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وإماراتيين قولهم إن دولهم تداولت طوال شهور في أفكار مختلفة في خطة "اليوم التالي" في غزة.


مشاورات أمريكية إماراتية إسرائيلية حول خطة اليوم التالي للحرب


وفي يوليو، التقى في أبو ظبي كل من مستشار بايدن، بريت ماكغورك، ومستشار بلينكن، توم ساليفان، مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، وتداولوا في الخطة.


وتهدف الخطة بنشر قوة دولية مؤقتة في غزة لتعمل على تزويد مساعدات إنسانية وفرض القانون والنظام وتضع أساسا للحوكمة.

واقترحت الإمارات أن يشارك جنودها في القوة الدولية، واشترطت ذلك بتلقي دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، بعد أن تخضع لإصلاحات كبيرة ويقودها رئيس حكومة جديد ومستقل مع صلاحيات باتخاذ قرارات.


نتنياهو أحب الخطة الإماراتية دون حل الدولتين


وأكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو أحب أجزاء من الخطة الإماراتية لكنه يعارض جوانب قابلة للاشتعال من الناحية السياسية، وخاصة تلك المتعلقة بضلوع السلطة الفلسطينية في غزة وحل الدولتين.


كما أن هناك خلافات ما زالت موجودة بين إسرائيل والإمارات يتعلق بطلب الأخيرة أن تشمل خطة "اليوم التالي" هذه إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، "كبادرة نية حسنة تجاه الفلسطينيين وكي نظهر الولايات المتحدة أنها ضالعة في الخطة وتقودها".


إسرائيل تعارض إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس


وعارضت إسرائيل هذه الفكرة بشدة، مثلما تعارض أي ذكر لحل الدولتين.

يجدر الإشارة إلى أن الخلاف الأساسي بين إسرائيل والإمارات يتعلق بالدور الدقيق للسلطة الفلسطينية، فالإمارات تريد أن يعين رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية شخصية فلسطينية تحظى بتقدير في العالم كي يقود الفترة الانتقالية في غزة، حسب مسؤولين إماراتيين.


في المقابل، ادعى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن إسرائيل ستكون مستعدة لدراسة دور محتمل للسلطة الفلسطينية في غزة فقط في المدى البعيد.


اقرأ أيضا

الحرب على غزة لليوم 376| تصاعد العمليات العسكرية واستمرار المجازر

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.