يعتبر "مذنب القرن" حاليا في أقرب نقطة له من الأرض، حيث يحلق على بعد 70 مليون كيلومتر عن كوكبنا، وتم اكتشافه في بداية العام 2023، وأثار اهتمام الأوساط الفلكية بسبب مساره الطويل، إذ يستغرق حوالي 80 ألف سنة لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة" مع البروفيسور محمد عكاشة، المحاضر في الفيزياء الفضائية في التخنيون وفي كلية كنيرت، والذي قال إن مجموعتنا الشمسية تضم ما يزيد عن آلاف الملايين من المذنبات.
وأضاف أنه ورغم ذلك، فإن هذا المذنب بسبب زمن دورته، لن يمكن رؤيته مرة أخرى قبل 80 ألف سنة.
وقال إن المذنب عبارة عن كتلة من الغبار والجليد، وأحيانا تكون نواة حديدية في المركز، ويصل قطرها إلى أمتار، وطوله يكون مئات الأمتار، ويكون معه مذنب أيوني يطلق أشعة ملونة تسهل رؤيته وتمييزه في السماء.
وأوضح أنه يمكن رؤية المذنب بالعين المجردة بعد نصف ساعة من غروب الشمس، بداية من الثالث عشر من أكتوبر الجاري، وحتى نهاية هذا الشهر.
وقال إن الظروف التي تشهدها البلاد من الممكن أن تصعب من رؤيته أو تخلط بينه وبين أشياء أخرى، إلا أنه يكون بعيدًا تمامًا، ومن السهل تمييزه عن أي شيء آخر.
وقال إنه أثناء دخول المذنب إلى الغلاف الجوي، فإنه يحترق بسبب الأكسجين، وهذا يضعف من قوته وطاقته، وبالتالي يقل تأثيره بشكل كبير.
وتابع: "سابقا وقبل ملايين السنين، كان تأثير المذنبات أكبر بكثير، وقد يصل إلى حد التدمير، وهذه واحدة من النظريات التي تفسر انقراض الديناصورات".