يعتبر القمر أقرب جرم سماوي للكرة الأرضية، ويقع على أقل من 400 ألف كيلومتر، وهي مسافة قريبة جدا مقارنة بمختلف الأجرام السماوية كالشمس وباقي الكواكب ومختلف النجوم، وله تأثير مباشر على الأرض.
حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة" مع البروفيسور محمد عكاشة، المحاضر في الفيزياء الفضائية في التخنيون وفي كلية كنيرت، والذي قال إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على رؤيتنا للقمر.
وتابع: "على سبيل المثال الأشعة التي تنير القمر منعكسة من الشمس، وهي مصدر الأشعة، مما يؤثر على الطريقة التي نرى بها القمر".
كما أوضح أن الغلاف الجوي المحيط بالأرض يعمل على انكسار الأشعة أثناء مرورها بالغلاف الجوي، وبالتالي لا يمكن رؤية الصورة الحقيقة للقمر.
وأضاف أن مسار القمر حول الأرض ليس دائريًا تمامًا وإنما بيضاوي، وبالتالي هناك أوقات يمكن رؤية القمر بحجم أكبر من العادي، عند مروره بنقطة معينة، وفي أوقات أخرى يبدو الحجم أصغر بسبب مروره بنقطة أبعد حول الأرض.
وأشار إلى أن القمر في حالة دوران حول محور، وأيضًا كوكب الأرض في حالة دوران حول محورها، وبالتالي يظل سكان الكوكب يرون نفس الوجه من القمر في كل مرة، لافتًا إلى أن الوجه الآخر للقمر ليس مظلم وإنما لا يمكن رؤيته من الأرض.
وشدد على أن واحدة من التأثيرات على رؤية القمر، هي ظاهرة المد والجزر، ارتفاع سطح البحر أو المحيط، أو انخفاضه، بسبب قوة الجاذبية.
وتابع: "اليوم أصبح من السهل رؤية كل التفاصيل الخاصة بالقمر، لدينا وسائل تقنية عالية مثل التلسكوبات، والمركبات الفضائية التي يتم إطلاقها، وتقوم بتصوير القمر بشكل دقيق".
ونوّه إلى أن هناك العديد من الأساطير التاريخية المرتبطة بحجم القمر وسطوع الضوء الصادر منه، لافتًا إلى أن الحيوانات البرية قد تُصاب بالتوتر عند اقتراب القمر من الأرض، وقد يُصاب بعض الأشخاص باضطرابات النوم في نفس الحالة.