يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان، لليوم 27 على التوالي، مما تسبب في سقوط المزيد من الضحيا والجرحى، في المقابل، كثف حزب الله عملياته العسكرية، مستهدفًا مواقع وقوات الجيش الإسرائيلي.
ودوت صافرات الإنذار، صباح اليوم السبت، في مدينة حيفا وخليجها ونحو 20 موقعا في شمال إسرائيل، جراء إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان تجاه شمال البلاد، فيما أعلنت وسائل إعلامية عن انفجار صواريخ اعتراضية في أجواء قرى حدودية من القطاع الأوسط في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه رصد إطلاق 55 صاروخا من جنوب لبنان صوب حيفا وخليج حيفا والجليل الغربي خلال الرشقة الأخيرة.
وأعلنت نجمة داود الحمراء عن إصابة أكثر من 10 أشخاص بجروح طفيفة حتى متوسطة نتيجة سقوط الصواريخ في الكرايوت وشلومي.
وأفادت مصادر إسرائيلية بوقوع إصابات مباشرة لمبان في حيفا إثر الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من لبنان.
وصرح حزب الله أنه استهدف الكرايوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة، مضيفا أنه استهدف تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في شلومي بصلية صاروخية كبيرة.
هجمات صاروخية ومسيرات انقضاضية
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتسلل 3 مسيرات من لبنان إلى مناطق نهاريا وعكا وخليج حيفا وأن الجيش الإسرائيلي نجح في اعتراض إحداها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض مسيّرتين، فيما انفجرت الثالثة وأصابت مبنى سكنيا في مدينة قيسيارية، دون الكشف عن تفاصيل المبنى المستهدف.
وعلى ضوء ذلك أغلقت الشرطة الإسرائيلية، شوارع في مدينة قيسارية، كما أصدرت تعليمات للسكان ووسائل الإعلام من عدم الاقتراب من سقوط المسيرة.
ودوت صافرات الإنذار في نهاريا وعكا وحيفا والكرمل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع انفجارات في سماء مدينة حيفا وخليجها.
ومن جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بتفعيل صفارات الإنذار في منطقة غليلوت قرب تل أبيب خشية تسلل مسيرة من لبنان.
وفي سياق متصل، شن حزب الله هجمات صاروخية على قاعدة فيلون العسكرية في روش بينا شرق صفد، مساء أمس الجمعة.
وكما أطلق الحزب سربًا من المسيرات الانقضاضية على قاعدة نشريم جنوب شرق حيفا.
وفي عملية أخرى، استخدم الحزب صواريخ نوعية لاستهداف موقع كريات إيلعيزر، القاعدة الرئيسية للدفاع الجوي غرب حيفا.
وكما أعلن الحزب عن تدمير دبابة "ميركافا" في محيط موقع العباد بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها ومقتل أو إصابة طاقمها.
غارات إسرائيلية
أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية على مدينة الخيام في جنوب لبنان، ما أسفر عن دمار واسع.
وفي المقابل، أعلن حزب الله عن تنفيذ سلسلة من الهجمات استهدفت مواقع وتجمعات للجنود الإسرائيليين.
وأوضح الحزب أنه قصف بصواريخ تجمعًا للجنود الإسرائيليين في منطقة جل الدير شمال شرق منطقة أفيفيم، كما استهدف تجمعًا آخر في منطقة المالكية.
تعزيزات إسرائيلية للجبهة الشمالية
في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استدعاء لواء إضافي من قوات الاحتياط لتعزيز عملياته في الجبهة الشمالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن استدعاء هذا اللواء يأتي استجابة لتقييم الوضع، بهدف مواصلة الجهود القتالية ضد "حزب الله" وتحقيق الأهداف العسكرية، بما في ذلك إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
ومن جانبه، صرح رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بعد لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أمس الجمعة، أنه "لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى".
وشدد ميقاتي على: "التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكل القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 وأبديت استعداداً لتعزيز وجود الجيش في الجنوب".
خسائر إسرائيلية في المواجهات البرية
أعلن حزب الله عن تحقيق مكاسب كبيرة بعد 18 يومًا من المواجهات البرية، حيث أكد أن خسائر الجيش الإسرائيلي بلغت حوالي 55 قتيلًا وأكثر من 500 جريح.
وأعلن حزب الله، أمس الجمعة، عن بدء "مرحلة جديدة وتصاعدية" في المواجهة مع إسرائيل، مشيرًا إلى استخدام "صواريخ دقيقة" لاستهداف القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان.
وكما أشار إلى تدمير 20 دبابة "ميركافا"، وأربع جرافات عسكرية، وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيرتين من طراز "هرمز 450".
وحول المواجهات البرية، قال حزب الله في بيانه، إنه تمكن من صد الهجمات واستدرج القوات الإسرائيلية إلى بعض الكمائن، خصوصا في بلدتي القوزح ورب ثلاثين، حيث قتل 9 جنود إسرائيليين وسقط 150 جريحا من عناصر الجيش.
وطالع ايضا: