لأول مرة في تاريخه، يستعين الجيش الإسرائيلي بالشركات الخاصة لإعادة تأهيل المدرعات ومركبات الجند المدمرة، وسط الحاجة الملحة والضرورية للدبابات، وسط استمرار القصف على قطاع غزة والحرب ضد لبنان.
ومن جانبها، وزارة الأمن الإسرائيلية ستطرح مناقصة للشركات الخاصة لإعادة تأهيل دبابات "ميركافا" ومركبات "تايجر" و"إيتان"، بعد أن كان الترميم حصرياً لمركز الجيش.
يشمل دبابات "ميركافا"
ولفتت إلى أن إعادة التأهيل يشمل دبابات "ميركافا" ومركبات "تايجر" و"إيتان" المدرعة وغيرها، والتي ظل ترميمها وإعادة تأهيلها حصرياً من قبل مركز إعادة التأهيل والصيانة التابع للجيش الإسرائيلي "MSHA".
مركز إعادة التأهيل التابع للجيش "عاجز"
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز إعادة التأهيل والصيانة التابع للجيش لا يستطيع التعامل مع هذا الكم من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند المعطوبة بهدف إصلاحها وإعادتها على الخدمة.
وأضافت أنه بسبب الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هناك استنزاف كبير للغاية للمركبات القتالية المدرعة، التي تحتاج إلى صيانة وإصلاح، من أجل الحفاظ على استمرارية القتال، ومن أجل تلبية المهام الحالية، بدأ الجيش بتوظيف المتقاعدين من المهنيين السابقين للمساعدة في الأعمال.
وقال التقرير إنه إلى جانب الحاجة إلى الدبابات والمدرعات في ظل الحرب المستمرة، سيُطلب من الجيش مع نهاية الحرب، إعادة جميع المعدات إلى طاقتها الكاملة، وهي عملية ستستغرق عدة سنوات، ما جعل الجيش ووزارة الأمن يتوصلان إلى نتيجة مفادها أن نطاق المهمة يتطلب لأول مرة مشاركة أطراف خارجية.
وقال مسؤول في وزارة الأمن للصحيفة الإسرائيلية: "حتى الآن ليس لدينا صناعة للترميم والتجميع.. الاحتياجات المتزايدة للجيش من المعدات والحاجة إلى استعادة الأدوات الموجودة أجبرتنا على التفكير بشكل مختلف".
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هذا التوجه يرجع جزئياً أيضاً إلى الصعوبات في الحصول على الأسلحة والمعدات من الخارج في ظل الدول التي لا تسمح بتصدير مكونات معينة إلى إسرائيل.
اقرأ\ي أيضًا | 10 مليارات دولار ..إسرائيل تكشف حجم مشترياتها العسكرية من أمريكا