أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بدء إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنعه الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض تجاري بحري عسكري سيقام الشهر المقبل في فرنسا.
كان منظمو معرض لتجارة الأسلحة البحرية في فرنسا قالوا إن باريس منعت شركات إسرائيلية من المشاركة في المعرض.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الثانية هذا العام التي تحظر فيها فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض رئيسي بمجال الدفاع.
وقالت شركة يورونافال المنظمة للمعرض، الذي من المقرر أن يقام في باريس بين الرابع والسابع من نوفمبر / تشرين الثاني، في بيان إن الحكومة الفرنسية أبلغتها بأنه غير مسموح للوفود الإسرائيلية عرض منصات أو معدات في المعرض لكن يمكنها الحضور.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد" مع طارق وهبة، الباحث في العلاقات الدولية، والذي قال إن الأجواء مشحونة في فرنسا، بسبب ما يحدث من جانب إسرائيل في غزة ولبنان.
وتابع: "في الحرب العراقية عام 2003 عندما أعلن رئيس الحكومة الفرنسية في خطابه الشهير بالأمم المتحدة أنه ضد الحرب على العراق، كانت فرنسا تواجه دولة بحجم أمريكا، وليس دولة صغيرة مثل إسرائيل.. وأنا أعتقد أن قرار وزير الخارجية الإسرائيلي ببدء الإجراءات القانونية ضد ماكرون لن يحل الأزمة".
وأشار إلى أن فرنسا أكملت في شهر أغسطس الماضي آخر دفعة من صفقة ذخائر، ولكن تم وقف كل العقود التي تم توقيعها مع الجانب الإسرائيلي قبل شهر يونيو 2024.
وأوضح: "هذا التدبير اتخذته الحكومة الفرنسية السابقة، ولكن الحكومة اليمينية الحالية، ورغم أنها ليست على نفس الهوى السياسي للرئيس ماكرون، إلا أن رئيسها وافق مع الرئيس ماكرون على الإجراءات التي اتخذها تجاه الشركات الإسرائيلية".
وفي سياق آخر، أكد "وهبة" استمرار المسيرات والمظاهرات، مشيرًا إلى أن الشعب الفرنسي متسق مع ذاته، ويحب التضامن مع الآخرين.