قال البروفيسور مصطفى كبها، رئيس لجنة الوفاق الوطني، إن الواقع السياسي الذي تعيشه القضية اليوم هو أن الحكومة الإسرائيلية منذ تولي بنيامين نتنياهو في فترته الثانية، مبنية على أساس إدارة الصراع وليس حله.
وأضاف في مداخلة لبرنامج "يوم جديد"، أن الحلم الأيديولوجي لدى بعض الموجودين في الحكومة اليوم هو التوسع والوصول لأكبر قدر ممكن من حدود البلاد الموعودة وأرض إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
ويذكر البروفيسور كبها أن قديمًا من كانوا ينادون بتنفيذ هذا الحلم، كانوا يوصفون بأعشاب ضارة هامشية، أما اليوم فهم موجودون في المنظومة الحاكمة وبعضهم من الوزراء.
وأكد أن حل الصراع يوجب رسم حدود، أما طريقة إدارة الصراع فيمكنك فيها أن تفرض الأمر الواقع كما تشاء دون وضع أي حدود وهو ما يحدث الآن بالشكل الذي يريده الموجودن في المنظومة الحكومية، والحدود هي حدود القوة.
وأوضح أن المحاولات لحل الصراع من الدول التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل، ليست جادة، وخاصة الولايات المتحدة، التي تقول إنها غير معنية بحرب شاملة، بينما الكشف عن وثائق البنتاجون الأخيرة يثبت أنها معنية جدًا.
ويرى البروفيسور كبها أن أمريكا لا تؤثر على إسرائيل بل تعمل على التأجيج، وأنها ولو مارست الضغوط اللازمة على إسرائيل يمكن للأخيرة أن تأبه لذلك، ولكن هناك تماثل بين المصالح بينهما لدرجة تجعل الضغط الأمريكي ليس واجبا بنظر الساسة الأمريكيين وعلى رأسهم وزير الخارجية وحتى الرئيس نفسه.