أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد عن ارتقاء ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت القصر في منطقة الهرمل بمحافظة بعلبك.
وأفادت الوزارة في بيان رسمي أن الغارة وقعت في ساعات متأخرة من الليل، مما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة من المبنى وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل المجاورة.
غارة إسرائيلية على الهرمل تتسبب في خسائر بشرية كبيرة
وذكرت الوزارة أن فرق الإنقاذ والإسعاف هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث عملت على نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، وأشارت إلى أن حالة بعض المصابين حرجة، مما يستدعي تقديم الرعاية الطبية الفورية لهم.
وأفادت مصادر محلية أن الغارة الإسرائيلية جاءت في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل المسلحة في لبنان، حيث شهدت المنطقة الحدودية توترات متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة، وأكدت المصادر أن هذه الغارة تأتي ردًا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية في الأيام الماضية.
وفي بيان صادر عن الحكومة اللبنانية، أدانت الحكومة بشدة الغارة الإسرائيلية ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وخرق للقانون الدولي، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين الأبرياء، وأكدت الحكومة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادة لبنان وحماية مواطنيها.
من جانبها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي بيان رسمي بشأن هذه الغارة حتى الآن، ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها القوات الإسرائيلية، ومع ذلك، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قد رفع حالة التأهب في المنطقة الحدودية، تحسبًا لأي تصعيد محتمل من قبل الفصائل المسلحة في لبنان.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في لبنان وفلسطين، مما يزيد من تعقيد الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومع استمرار هذه الأعمال العدائية، يبقى الأمل معقودًا على جهود المجتمع الدولي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.
طالع أيضًا: