انطلقت اليوم، الإثنين القمة العربية الإسلامية غير العادية، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك لمناقشة الحرب في غزة ولبنان والمستجدات في المنطقة، بحضور العديد من قادة ورؤساء دول العالم.
حول هذه القمة كانت لنا مداخلة هاتفية مع البروفيسور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني، والذي قال إن المملكة العربية السعودية تحاول أن تبحث عن دور أكبر، وتوصل رسالة أنها قادرة على إنجاز ملف مهم في المنطقة.
وقال إن فشل الوساطة المصرية والقطرية في التوصل إلى حل، أعطى فرصة للمملكة العربية السعودية للتدخل في هذا الملف.
وشدد على أن انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، أحد العوامل التي سوف تؤثر في مسار القضية الفلسطينية بشكل عام، لافتًا إلى أن ترامب والحزب الجمهوري يحتفظان بعلاقات استراتيجية مع المملكة العربية السعودية.
وتابع: "الرسالة السعودية إلى إدارة ترامب بشكل مباشر، أننا نستطيع أن نلعب دور إقليمي أكبر، ونحن نستضيف أكثر من 90 دولة حضرت إلى الرياض، وأن الحل في أزمات المنطقة هي الرياض، وليست أي عاصمة أخرى".
وأكد على أن الإدارات الجمهورية تعطي أهمية كبيرة للعامل الاقتصادي والتقارب الإقليمي و التطبيع العربي الإسرائيلي، مشددًا على أن السعودية تبقى كتلة رئيسية قوية في المنطقة العربية، بما لها من وزن اقتصادي وديني.
وأوضح أن أجندة القمة تتضمن موضوعًا واحدًا فقط وهو موضوع الحرب في غزة ولبنان، دون التطرق إلى أية موضوعات أخرى، مما يجعلها أجندة مركزة بشكل أكبر.
واستطرد: "الأجندة السياسية الوطنية العليا المرتبطة بالإقليم والقضية الفلسطينية تراجعت بشكل كبير، وأصبحنا نتعلق بأي خيط إقليمي، والرئيس أبو مازن لابد أن يحضر، لمناقشة خيارات الفلسطينيين، التي هي قليلة بالأساس".