تخيل أن فقدان البصر لم يعد نهاية المطاف، بل بداية جديدة بفضل تطور العلم. في إنجاز طبي غير مسبوق، نجح باحثون يابانيون في إعادة البصر لمرضى يعانون من العمى الكامل باستخدام تقنية مبتكرة تعتمد على الخلايا الجذعية المحفزة.
هذه التقنية ليست مجرد علاج، بل هي أمل جديد للملايين الذين فقدوا الرؤية بسبب أمراض نادرة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا العلاج الثوري والآفاق المستقبلية التي يحملها لعلاج أمراض العيون.
وفي خطوة رائدة، نجح باحثون في اليابان، بقيادة فريق من جامعة أوساكا، في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى يعانون من العمى الكامل بسبب نقص الخلايا الجذعية الطرفية، وهو مرض نادر يصيب العين ويمنع تجدد وإصلاح سطح القرنية، ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه عالميًا ويعطي الأمل لملايين المرضى.
ما هو نقص الخلايا الجذعية الطرفية؟ وكيف تمت العملية؟
يحدث هذا المرض بسبب فقدان أو نقص الخلايا الجذعية في حافة القرنية، مما يؤدي إلى، إتلاف سطح القرنية، وألم مزمن وضعف شديد في الرؤية.
العلاجات التقليدية لهذا المرض كانت محدودة وترافقها آثار جانبية حادة، مما جعل إيجاد بديل أكثر أمانًا أمرًا حتميًا.
استخدم الباحثون الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة لإجراء عمليات زراعة القرنية. تضمنت العملية:
1- أخذ خلايا الدم من متبرع سليم وإعادة برمجتها إلى خلايا جذعية تشبه الجنين.
2- زرع هذه الصفائح على قرنيات المرضى بعد إزالة الأنسجة التالفة.
3- تمت العملية على أربعة مرضى تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا.
نتائج العملية بعد عامين
أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في البصر لدى المرضى الأربعة، مع عدم ظهور آثار جانبية خطيرة مثل الأورام أو رفض المناعة للطُعوم، وقد استمرت التحسينات لدى جميع المرضى باستثناء واحد.
ويخطط الباحثون لإطلاق تجارب سريرية في مارس القادم لتقييم فعالية العلاج على نطاق أوسع. كما تُجرى أبحاث أخرى باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج أمراض العيون عالميًا.
طالع أيضًا
