أكد محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطيني السابق، أن فترة ترامب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت مجزرة سياسية ضد القضية الفلسطينية.
وأضاف "اشتية"، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "طاولة الجمعة"، أن القضية الفلسطينية كان لها تجربة عصيبة وصعبة مع ترامب في الماضي، لأنه صاحب فكرة صفقة القرن، وهو من نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس واعتبر أن الأخيرة عاصمة إسرائيل، وضم هضبة الجولان، وأغلق القنصلية الأمريكية في القدس، وأغلق مكتب فلسطين في واشنطن، وأوقف التمويل عن الأونروا.
وتابع: "فترة ترامب الأولى كانت مجزرة سياسية ضد القضية الفلسطينية، ومن المؤسف أنه إذا أراد ترامب الاستمرار في هذا السيناريو فسوف نكون مقدمين على ظروف صعبة إلا في حالة أنه استفاد من تجربته الماضية وأدرك أن تلك الإجراءات لا تسجل تقدما في أي مسار سياسي، وإنما تعود بالأمور إلى الخلف".
محمد اشتية: المنطقة تمر بظروف صعبة لم تحدث منذ 70 سنة
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش في ظروف صعبة لم تحدث منذ 70 سنة، لافتًا إلى أن التوأمة بين ترامب ونتنياهو، وصفة للدمار في المنطقة ككل.
وتابع: "هناك مجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة، منذ السابع من أكتوبر، وهناك إعادة احتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية، وهناك 43 ألف شهيد في غزة، وألف شهيد في الضفة الغربية، بخلاف المصابين والمفقودين، إضافة إلى ما يحدث في لبنان، واليمن وإيران".
محمد اشتية: نأمل أن يقوم بايدن بهذه الإجراءات قبل نهاية ولايته
وتطرق إلى الإجراءات التي من الممكن أن يقوم بها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بداية من اليوم وحتى العشرين من يناير المقبل، موعد نهاية ولايته، وقال إنه من الممكن أن يقوم بعدة إجراءات مثل إصدار مرسوم رئاسي (أمر تنفيذي) يقول فيه إن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية هما شركاء في المسار السياسي وبالتالي إزالتهما من قوائم الإرهاب.
وأضاف أن الأمر الثاني الذي من الممكن أن يقوم به "بايدن" هو افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس، ثم الأمر الثالث أنه في حالة التوجه لمجلس الأمن، وطلب الاعتراف بدولة فلسطين كعضو في الأمم المتحدة، أن تمتنع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، وبالتالي يصبح القرار نافذًا، وأخيرًا اتخاذ قرار بحجب التمويل عن الجمعيات والمنظمات التي تدعم الاستيطان.