في رحلة الحمل، تُصبح صحة طفلك أولوية قصوى، ومع اقتراب الولادة، تزداد أهمية اتخاذ الخطوات التي تضمن له بداية صحية وآمنة في الحياة.
ومن بين هذه الخطوات، يأتي لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، الذي يثبت فعاليته في حماية الأطفال حديثي الولادة من العدوى التنفسية الخطيرة.
ما هو الفيروس المخلوي التنفسي؟
الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) هو عدوى فيروسية شائعة تصيب الجهاز التنفسي، وتعد من أكثر الأمراض التي تهدد صحة الرضع والأطفال حديثي الولادة.
لهذا السبب، يوصى بتلقي اللقاح أثناء الحمل لحماية الأم والجنين من مضاعفات الإصابة.
أهمية لقاح الفيروس المخلوي التنفسي خلال الحمل
تلقي لقاح RSV أثناء الحمل يساهم في توفير حماية مزدوجة، حيث تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
هذه الأجسام توفر للرضيع مناعة مؤقتة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى ومضاعفاتها.
وفقًا للخبراء، يُفضل تلقي لقاح الفيروس المخلوي التنفسي في الثلث الثالث من الحمل، وتحديدًا بين الأسبوعين 32 و36.
في هذه الفترة، تكون الأجسام المضادة في أعلى مستوياتها، مما يزيد من احتمالية انتقال المناعة إلى الجنين.
ومع ذلك، قد تختلف التوصيات بناءً على الحالة الصحية للأم ومدة الحمل المتوقعة.
فوائد اللقاح وتأثيراته الجانبية
يتميز اللقاح بفعاليته في تقليل خطر الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي لكل من الأم والطفل.
الآثار الجانبية عادةً تكون طفيفة وتشمل ألمًا في موضع الحقن أو إرهاقًا خفيفًا. يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير متوقعة.
قبل اتخاذ قرار تلقي اللقاح، يجب على الحامل استشارة طبيبها الخاص للتأكد من ملاءمة اللقاح لحالتها الصحية، ومناقشة فوائده والمخاطر المحتملة.
في النهاية، تلقي لقاح الفيروس المخلوي التنفسي في الوقت المناسب أثناء الحمل يضمن حماية فعالة للأم والجنين.
باتباع التوصيات الطبية، يمكن تقليل المخاطر الصحية وضمان بداية صحية لحياة الطفل.
طالع أيضًا