أصدر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، تحذيراً لسكان 15 بلدة في جنوب لبنان، مطالبًا إياهم بمغادرة مناطقهم على الفور، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار استمرار القصف الإسرائيلي لقرى في عمق الجنوب بالإضافة إلى مبانٍ في مدينة صور وضاحية بيروت الجنوبية.
البلدات المستهدفة في التحذير:
شمل التحذير الإسرائيلي بلدات مثل كفر حمام، كفر شوبا، برج الملوك، الخيام، بلاط، دبين، أرنون، يحمر، دير سريان، الطيبة، قصبية، مزرعة كوثرية الرز، الحميري، مطرية الشومر، وكفر تبنين.
وأصدر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إنذارات بالإخلاء لسكان مناطق في مدينة صور، ومحيطها في جنوب لبنان وأوامر إخلاء لمبانٍ في حارة حريك، والغبيري وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت تمهيدًا لقصفها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لبنانية، بتعرض مدينة صور والبلدات المحيطة بها لسلسلة غارات جوية مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن تدمير بعض المواقع وإحداث أضرار كبيرة في المنطقة.
وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء الكوماندوز التابع للفرقة 91 قد نفذت غارات استهدفت مناطق في جنوب لبنان، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وأوضح البيان أن الغارات استهدفت مواقع تم إطلاق صواريخ وقذائف منها باتجاه تجمعات سكنية إسرائيلية، بما في ذلك مواقع تخزين الأسلحة.
ضبط الأسلحة والذخيرة
كما ذكر البيان أنه تم العثور على بئر تحت الأرض يحتوي على أسلحة وذخائر، بما في ذلك متفجرات وصواريخ، بالإضافة إلى شاحنة تحمل منصة إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل.
وأكد الجيش ضبط أو تفكيك جميع المعدات العسكرية، بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع، قذائف هاون، وسترات عسكرية محملة بالذخيرة، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة كانت تابعة لحزب الله.
المقترح الأميركي وملف التفاوض
على الصعيد السياسي، أكدت مصادر لبنانية أنه يجري حاليًا بحث مقترح أميركي مكون من 13 نقطة في لبنان، وسط أنباء عن رغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق مع لبنان.
وذكرت المصادر أن المقترح يتضمن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وتعزيز دور قوات "اليونيفيل" الدولية في المنطقة لضمان الأمن والاستقرار.
موقف لبنان وإسرائيل
من جانبه، طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مهلة ثلاثة أيام لدراسة المقترح الأميركي.
وأكد بري أن لبنان متمسك بالآلية الحالية المتعلقة بوجود القوة الدولية في جنوب لبنان، رافضًا بعض النقاط التي تتعلق بنقل مهام جديدة لقوات أخرى أو نشر قوات أطلسية في لبنان.
ومن الجانب الإسرائيلي فقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مشروع الاتفاق يتضمن إقرار الطرفين بأهمية القرار 1701، ويمنحهما حق الدفاع عن النفس إن لزم الأمر.
وطالع ايضا:
ما هي الخلافات التي تهدد مقترح وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟