في عالم الطب، حيث تسعى الأبحاث العلمية دائماً لإيجاد حلول جديدة للعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة، تظهر أحياناً قصص تُبهر الجميع وتعيد تعريف الأمل في العلاج.
واحدة من هذه القصص الملهمة هي تجربة الباحثة بياتا هالاسي، المتخصصة في أبحاث الأمراض المعدية، التي قررت أن تخوض معركة ضد سرطان الثدي بطريقة غير تقليدية.
تجربة مبتكرة في علاج السرطان
قررت الباحثة بياتا هالاسي، المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بالأمراض المعدية، علاج نفسها من سرطان الثدي باستخدام لقاح غير تقليدي يعتمد على مزيج من الفيروسات.
جاء هذا القرار بعد عودة السرطان في مرحلته الثالثة، رغم خضوعها لجراحة استئصال الثدي سابقًا.
بدلاً من العودة إلى العلاج الكيميائي التقليدي الذي لم ترغب فيه، اختارت هالاسي تطوير لقاح يعتمد على مزيج من فيروس الحصبة وفيروسات شبيهة بالإنفلونزا.
الهدف من هذا العلاج هو تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية المتبقية في جسمها، عبر استهداف الورم مباشرة.
رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذا العلاج غير التقليدي، أثبتت هالاسي تجربة ناجحة.
وفقاً للتقارير الطبية، اختفت آثار السرطان تماماً من جسدها بعد أربع سنوات من العلاج، مما يعد انتصاراً كبيراً في معركتها ضد المرض الخبيث.
تحدثت هالاسي عن نتائج العلاج، مؤكدةً أنه على الرغم من كونه خالياً من السموم الكبيرة، فقد حقق فاعلية ملحوظة. حيث تقلص حجم الورم بشكل كبير، دون أن يتسلل إلى الأنسجة المحيطة أو يؤدي إلى تدهور حالتها، في النهاية، تم استئصال الورم بنجاح بعد توقف نموه.
يُذكر أن هالاسي تم تشخيصها بالسرطان لأول مرة عام 2016، وبعد مرور أربع سنوات، وعندما وصل الورم إلى المرحلة الثالثة في عام 2020، قررت أن تتبع طريقاً مختلفاً وتجرب العلاج الفيروسي الانحلالي للأورام.
وهو نوع من العلاجات التجريبية التي تستخدم الفيروسات المعدلة وراثياً لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية، مع الحفاظ على الخلايا السليمة.
تجربة هالاسي تمثل دليلاً على قدرة الأبحاث العلمية في تقديم حلول مبتكرة وغير تقليدية لمشاكل طبية معقدة، مما يفتح الأفق أمام أمل جديد في علاج السرطان.
طالع أيضًا