نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن كبار أعضاء قيادة حماس في الخارج، غادروا قطر الأسبوع الماضي إلى تركيا، بعد أن أعلنت الدوحة انسحابها من جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع محمد دراغمة، الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، والذي أكد أن كل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وقال دراغمة إن إسرائيل تستخدم الإعلام لغرض سياسي، عن طريق التسريبات الإعلامية، مشددا على ضرورة التدقيق كثيرا في كل ما يصدر من تسريبات إسرائيلية.
وأضاف أن حركة حماس أكدت أن الموضوع لم يُثَر على الإطلاق بينها وبين قطر بشأن المغادرة إلا في وسائل الإعلام، وأن ما يثار له غرض سياسي هو الضغط على حماس، من خلال التلويح باستخدام ورقة قطر.
وأكد أن حماس تقول إنها لم تتلق أي شيء، وأنه لا تغيير في السياسة القطرية، وأنها باقية في الدولة، ولم يغادر أحد الدوحة أمس سوى موسى أبو مرزوق، الذي غادر على نحو عاجل لأن لديه حالة وفاة زوج شقيقته في إسطنبول، واستخدم الإعلام الإسرائيلي ذلك من أجل "تأليف خبر".
واستطرد قائلا إن حماس موجودة في قطر، بتفاهم أمريكي قطري وإسرائيلي، وإن هناك أهدافًا ومصالح سياسية وأمنية لذلك، وهذه المصالح لم تتغير، "نتحدث مع حماس بشكل يومي ويقولون ربما يأتي ترامب بشيء جديد لكن في عهد هذه الإدارة لا تغيير للموضوع".
ويشير إلى أن الأجهزة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية لا توصي بخلاف ذلك، وأن المصالح الأمنية الأمريكية والإسرائيلية، في بقاء حماس في الدوحة وعدم مغادرتها.
ويرى دراغمة أنه من الأسهل على حماس أن تكون في الدوحة أكثر من تركيا، حيث أن قطر بها استقرار سياسي، بعكس تركيا التي قد تجرى فيها انتخابات قريبا تطيح بأردوغان، مؤكدا أن هناك مصالح لكل الأطراف في بقاء حماس بقطر.
ومن ناحية أخرى، لفت دراغمة إلى أن المشكلة التي لا يفهمها مسربو الأخبار، هي أن حركة حماس بالأساس موجودة في غزة، ورغم أنها ضعفت كثيرا على المستوى العسكري، الذي تعرض لضربات شديدة وقتل معظم قادته، وعلى المستوى التنظيمي والسياسي والإداري والمالي، لكنها ما زالت مؤثرة ولديها ثقل شعبي وتنظيمي.edited 12:11 PM