قال رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، إن ما يجري في السجون الإسرائيلية جريمة كبرى ومركبة، لافتًا إلى أن الوضع صعب بالنسبة للأسرى.
وأضاف أن هذه الجريمة مستمرة منذ ما يقرب من 14 شهرًا، وأصبحت مُوجهة بشكل كبير، مشددا على أن كل المؤسسات الإسرائيلية متورطة في هذه الأزمة، لأنها لم تستثني الاطفال، بل على العكس وضعتهم هم في مركز الأحداث.
وتابع: "الأطفال الأسرى يجوعون ويعذبون ويُنكل بهم، ويعانون من البرد والأمراض الجلدية، وإسرائيل تحولت إلى دولة عمياء لا تسمع ولا ترى إلا ما تريد أن تراه".
وأشار إلى أنه كانت هناك أمس محاكمة لأحد الأسرى، وصل المحكمة بملابس بالية ولا تتناسب مع الجو، ولم يأكل منذ 3 أيام، الأمر الذي استدعى وقف الجلسة وإحضار طعام وملابس ومشروب ساخن، لأن المعاناة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وتابع: "هذا هو حال واحد من بين 11 ألف أسير يعانون من نفس الظروف، وإسرائيل في الماضي، كانت تحاول إخفاء جرائمها، والآن باتت تسير بمبدأ ان لم تستح فافعل ما شئت، و تنصلت من كل الالتزامات الموجودة على جميع الدول، ولا تلتزم بالاتفاقات التي وقعت عليها في القانون الدولي".
وأوضح أن هناك العديد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من المؤسسات التي تدخلت في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودائمًا يحثوننا ممثلي السلطة الوطنية على الالتزام بقواعد القانون الدولي والضوابط والاتفاقيات، ولكن العكس لا يحدث.
وشدد على أن الوضع في السجون الإسرائيلية أعقد مما يمكن أن يتخيله أي شخص، حيث يتعرض الأسرى لهجمات مستمرة على مدار الساعة.