أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة تجاوز مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي إلى مستوى الإبادة وتدمير المجتمع الفلسطيني بشكل كامل.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده أبو الغيط، حيث أعرب عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
ما يحدث في غزة يتعدى العقاب الجماعي إلى الإبادة
وأشار أبو الغيط إلى أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة لم تقتصر على استهداف البنية التحتية والمنازل، بل شملت أيضًا المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأوضح أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.
وأضاف أبو الغيط أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها دون رادع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الأعمال الهجومية، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.
وفي سياق متصل، أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية تعمل على حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة تُبذل لوقف الهجوم الإسرائيلي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.
وأوضح أن الجامعة العربية تواصل التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة مواجهات عنيفة منذ عدة أسابيع.
وقد أسفرت هذه المواجهات عن تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع، مما أدى إلى نزوح آلاف الأسر من مناطقهم.
وفي الختام، شدد أبو الغيط على أن الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع هو تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن استمرار الهجمات الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والدمار.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| اعتقالات واشتباكات مسلحة خلال اقتحامات واسعة