أكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن استهداف الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية يعد تجاوزاً للخط الأحمر، تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة بعد تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد رفعت الحظر عن استخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
ميدفيديف، الذي تحدث عبر قناته على تيلغرام، حذر من أن أي هجوم على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية سيؤدي إلى رد فعل قوي من موسكو، وأشار إلى أن هذا التصعيد قد يدفع بالعالم نحو حافة حرب عالمية ثالثة، مؤكداً أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه التهديدات.
تحذير ميدفيديف: صواريخ أمريكية على روسيا تهدد بحرب شاملة
وأضاف ميدفيديف أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن تتعمد تصعيد الصراع مع روسيا من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية الصنع، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وأوضح أن هذا القرار يعكس نية الولايات المتحدة في تأجيج النزاع بدلاً من البحث عن حلول دبلوماسية.
من جانبها، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أي تعليق رسمي على هذه التصريحات، إلا أن تقارير إعلامية أمريكية وأوروبية أكدت أن إدارة بايدن قد أعطت الضوء الأخضر لاستخدام هذه الصواريخ في هجمات داخل روسيا.
ويعتبر هذا القرار تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه الصراع بين أوكرانيا وروسيا، حيث كانت الولايات المتحدة تفرض قيوداً صارمة على كيفية استخدام الأسلحة التي تزود بها أوكرانيا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، أعرب مجلس الدوما الروسي عن دعمه الكامل لتصريحات ميدفيديف، محذراً من أن أي استخدام للأسلحة الأمريكية بعيدة المدى ضد روسيا سيعتبر إعلان حرب، وأكد المجلس في بيان له أن الرد الروسي سيكون فورياً وحاسماً، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه العالم توترات متزايدة بين القوى الكبرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي على الساحة الدولية، يبقى الأمل معقوداً على أن يتمكن المجتمع الدولي من تهدئة الأوضاع ومنع انزلاق العالم نحو صراع أوسع.
طالع أيضًأ: