تستمر قوات الجيش الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة لليوم الـ417 على التوالي، وسط ارتفاع حصيلة الضحايا والمصابين، واستهداف المنازل والمربعات السكنية شمالا ومنع دخول المساعدات.
تأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد التوترات والعنف المستمر في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الوضع الإنساني في القطاع.
وفي ظل تصاعد حدة النزاع واستمرار الحرب الإسرائيلية، يزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءًا مع دخول فصل الشتاء.
غمرت مياه الأمطار مئات الخيام التي تأوي النازحين الفلسطينيين في المناطق الغربية الممتدة من وسط قطاع غزة إلى جنوبه.
كما تعاني مدينة غزة المكتظة بعشرات الآلاف من الأشخاص من هذه الظروف القاسية، حيث تضرب المنطقة موجة باردة تزيد من معاناة السكان.
يعيش سكان القطاع في أوضاع إنسانية صعبة للغاية، مع تفاقم التحديات اليومية التي يواجهونها بسبب القصف المستمر ونقص الموارد الأساسية.
تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق الخيام والمساكن المؤقتة، مما زاد من صعوبة الحصول على مأوى آمن للأسر المتضررة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في ظل هذه الظروف، يبقى السكان بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني العاجل لتخفيف معاناتهم وضمان حصولهم على الاحتياجات الأساسية في هذا الشتاء القاسي.
في تقرير جديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أكدت الوكالة أن الفلسطينيين في غزة يعانون من نقص حاد في الطعام والمياه النظيفة.
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الأونروا في غزة، لويز ووتريدج، عبر حساب الوكالة على منصة "إكس" يوم أمس الاثنين، أن السكان يعيشون في ظروف صعبة للغاية دون مأوى كافٍ، ويعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم أمس عن ارتقاء 24 مواطنًا وإصابة 71 آخرين بجراح جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وأكدت الوزارة أن حصيلة الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 44 ألفًا و235 ضحية و104 آلاف و638 مصابًا، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
تجّار السيولة يبتزون جائعي غزة
يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من أزمة سيولة حادة بالإضافة إلى اهتراء وقدم العملات الورقية والحديدية المتوفرة بين أيديهم، ما يزيد من معاناتهم في ظل حرب الإبادة القاسية المستمرة.
ارتقاء 11 فلسطينيًا في محافظة غزة الليلة الماضية
قالت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا) ارتقاء 11 مواطناً فلسطينياً ليلة أمس في محافظة غزة نتيجة الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي، حيث كان منهم ستة مواطنين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في قصف الجيش الإسرائيلي طاول منزلاً لعائلة "الجدبة" قرب مسجد الرحمة بمنطقة الزرقا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
إغراءات على تبادل الأسرى
لا يزال ملف تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل متعثراً منذ أكثر من عام، رغم جولات التفاوض المتكررة بوساطة قطرية مصرية أميركية.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة لليوم الـ416|ارتفاع حصيلة الضحايا وغرق خيام النازحين