شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مكثفة على مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في قضاء صور، جنوبي لبنان، تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
وفقًا للتقارير، استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متعددة داخل المخيم، مما أسفر عن سقوط عدد من المرتفين والجرحى بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين.
استهداف مخيم الرشيدية: غارات إسرائيلية جديدة تضرب جنوبي لبنان
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات تسببت في دمار واسع للبنية التحتية داخل المخيم، بما في ذلك المنازل والمرافق العامة، كما أشارت إلى أن حالة من الذعر والهلع سادت بين سكان المخيم، الذين اضطروا للفرار من منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
من جانبه، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الغارات ووصفها بأنها "جريمة حرب" تستهدف المدنيين الأبرياء، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين، وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع من أجل حقوقه الوطنية والإنسانية.
في السياق ذاته، أعربت الحكومة اللبنانية عن استنكارها الشديد لهذه الغارات، مؤكدة أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ودعت الحكومة اللبنانية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجوم الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات والعنف، حيث تستمر الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله على طول الحدود اللبنانية، وأفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف قواته تحسبًا لأي تصعيد محتمل من جانب حزب الله.
في هذا السياق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردًا على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية لضمان أمن وسلامة مواطنيه، مشيرًا إلى أن أي تهديد لأمن إسرائيل سيواجه برد حازم.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم الرشيدية يعد واحدًا من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويضم آلاف اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة نتيجة للحصار والاعتداءات المتكررة.
ومع استمرار التصعيد العسكري، يبقى الأمل معقودًا على أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى حلول سلمية تضمن وقف العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
"خلال ساعات".. فارس أحمد: تفاؤل حذر في لبنان قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار