في ظاهرة فلكية فريدة، غادر الكويكب 2024 PT5، الذي تم تسميته بـ "القمر الثاني" للأرض، مدار كوكبنا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن أمضى فترة قصيرة في محيطنا منذ سبتمبر/أيلول.
هذا الكويكب، الذي أثار اهتمام العلماء حول أصوله وتركيبته الكيميائية، يعتقد أنه قد نشأ من مواد قمرية قذفت في الفضاء نتيجة اصطدامات قديمة على سطح القمر.
قمر أرضي مؤقت يغادر مدارنا بعد زيارة قصيرة
وفقًا لفريق من العلماء بقيادة كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، أستاذ في جامعة مدريد، فإن الكويكب 2024 PT5 تشكل نتيجة اصطدام جسم سماوي كبير بالقمر، مما أدى إلى قذف مواد من سطحه.
تشير الأدلة الطيفية إلى أن تركيب الكويكب الكيميائي يتطابق مع عينات قمرية جلبتها بعثات فضائية، مثل بعثتي أبولو ولونا.
ينتمي الكويكب 2024 PT5 إلى حزام أرجونا، وهو حزام كويكبات يدور حول الشمس في مدار مشابه لمدار الأرض.
وقد اقترب هذا الكويكب من الأرض بسرعة منخفضة نسبياً تقدر بحوالي 2200 ميل في الساعة، مما سمح للأرض بالقبض عليه لفترة قصيرة، كزائر مؤقت.
وصف ماركوس الكويكبات التي تقترب من الأرض ولكنها لا تكمل مدارا كاملا بأنها أشبه بـ "متسوقين ينظرون من نافذة المتجر دون الدخول".
أهمية الاكتشاف
يشير العلماء إلى أن الكويكب 2024 PT5 قد يقدم أدلة قيمة حول تطور حزام أرجونا، حيث يمكن أن يكون قد تشكل جزئياً من مواد قمرية قذفت في الفضاء نتيجة الاصطدامات القديمة. كما يعزز الاكتشاف فرضية أن حزام أرجونا قد يحتوي على مواد قمرية.
المزيد من الأقمار المؤقتة في المستقبل
على الرغم من مغادرة الكويكب 2024 PT5، لا يشعر العلماء بالحزن، حيث يتوقعون اكتشاف المزيد من الأقمار المؤقتة في المستقبل القريب بفضل التقدم التكنولوجي في اكتشاف الأجرام القريبة من الأرض.
من المقرر دراسة هذا الكويكب مرة أخرى في يناير/كانون الثاني 2025 باستخدام تكنولوجيا الرادار، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات في السنوات القادمة.
طالع أيضًا