قال الدكتور محجوب الزويري الخبير في الشأن الإيراني، إن كل المساعي التي بُذلت من شهر أكتوبر 2023 كانت تريد شيئا واحدا وهو كسر حدة الإصرار الإسرائيلي على مواصلة العملية العسكرية في غزة ولبنان.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هناك واقعًا عسكريًّا حصل، لم يعد من المتقبل الدفاع عنه، سواء كان ذلك من الدول الإقليمية أو من أي دولة أخرى في العالم.
وتابع: "هناك ما لا يُقال في الإعلام، وهو أن هناك تقييمات داخلية للحكومات حول مستوى الخطر والتهديدات الإرهابية المتوقع حدوثها بسبب تلك الحرب، مما يضغط على صناع القرار في السياسة الخارجية".
ويرى "الزويري" أن ما جرى من وقف للعملية العسكرية في لبنان، سيجر معه وقفًا لإطلاق النار في غزة، لعدة أسباب أولها عدم تحقيق أهداف العملية العسكرية في غزة لغياب أي شيء استراتيجي على الأرض يقول الطرف الإسرائيلي أنه يدافع عنه، حيث لم يعد هناك أي أهداف مهمة على مستوى الشخصيات القيادية، أو حتى على مستوى البنية التحتية، إضافة إلى التكلفة العسكرية الكبيرة للحرب، وأيضا ملف الأسرى والمحتجزين.
واستطرد: "المراهنة خاسرة على أن ترامب سوف يسمح للإسرائيليين بفعل ما يريدونه، ترامب يُعرف بأنه رجل صفقات ولن يقبل بمسألة افعلوا ما يحلو لكم، لأن مسألة الأسرى والمحتجزين مسألة مهمة وهو يدفع في اتجاه وقف إطلاق النار بشكل أساسي، وذلك عكس رغبة نتنياهو".
وشدد على أن ترامب رجل حاسم، ولا يريد "وجع الرأس"، ويرغب في حسم الملفات، وكل هذه الأمور ستدفع إلى وقف إطلاق النار في غزة قريبًا.